مجتمع

دعا إلى تقييد دعاة التشدد والتطرف.. رفيقي يستفسر عن واقع “الثالوث الديني” في المغرب (فيديو)

اعتبر الباحث محمد عبد الوهاب رفيقي أن “الحفاظ على الأمن الروحي اليوم ينبغي أن يستحضر ضمن شروطه الحدود الوطنية، والتعدد الديني والعقدي لكافة المغاربة، وحمايتهم من خطابات التطرف والتشدد التي يدلي بها من نصبوا أنفسهم فقهاء تحت يافطة حرية التعبير مستغلين تفكك السلطة الدينية ويسر وسائل التكنولوجيا”، داعيا إلى فرض شروط تقيد فعلهم.

وقال الباحث في الفكر الإسلامي، إن الثالوث الديني المغربي الذي يضم العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي والتصوف الجنيدي نجح بشكل كبير تاريخيا في الحفاظ على الامن الروحي لدى المغاربة، مشيرا أنه قد وظف خلال فترات معينة للم شمل المغاربة ضد الأجنبي وضد الغزو فكان حسب رفيقي بمثابة تسييج عقدي مقابل للحدود الجغرافية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها محمد عبد الوهاب رفيقي، ضمن أشغال مائة مستديرة حول موضوع، “الخطاب الديني والأمن الروحي؛ المعادلة الكبرى”، نظمت اليوم الخميس، بالمكتبة الوطنية، بالرباط.

ونبه رفيقي إلى أن الأمن الروحي وألياته لم يعد بإمكانها أن تؤدي الوظيفية التي كان يؤديها فيما سبق نظر لتغيير الدولة من دولة سلطانية إلى دولة حديثة ولتغيير أساليب الحرب التي لم يعد للفظ الامن الروحي قوة فيها، مستفسرا عن واقع العقيدة الأشعرية اليوم في المغرب، وعن إن كان لا يزال لمقومات الثالوث (المذهب المالكي، العقيدة الاشعرية، التصوف الجنيدي) وجود اليوم لدى الشباب ذو النزعة البراغماتية.

ووصف رفيقي الاجماع كمصدر من مصادر الشريعة، بـ “أحد الأدوات المشبوهة في الفقه الإسلامي”، معتبرا أنه وظف لأغراض سياسية، وأنه ليس هناك دليل شرعي لاعتباره مصدرا شرعيا لا في القرآن ولا في السنة النبوية، حتى ذلك الذي قدمه “مبتدعه” الامام الشافعي.

واعتبر أن مفهوم الأمن الروحي تبلور تاريخيا، لأنه كان مطلوبا خلال بعض الفترات التاريخية حيث استخدم كأحد آليات الحفاظ والدفاع عن حدود البلدان الإسلامية وهاجس وحدتها “السياسي”، وذلك موازاة مع بداية التفرق المذهبي الإسلامي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • لحريزي
    منذ 11 شهر

    لا قيمة لآراء ونصائح مَنْ يُبدِّل جلدَه...بعد صفعة أو صفعتين ☹️☹️