تذمر كبير من سوء أشغال بالطريق السيار بالبيضاء .. والموضوع يصل البرلمان

يعتبر مقطع الطريق السيار المؤدي إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء مقطعا حيويا، حيث يعرف حركة جد كثيفة للعربات، كما أنه يعد أحد الواجهات المحورية والأولى التي يتعرف من خلالها الأجانب على مقومات البنية التحتية لبلادنا التي قطعت أشواطا مهمة في ترويج صورتها سياحيا.

وفي هذا الصدد، أشار النائب البرلماني رشيد حموني، إلى أن “هذه الأهمية التي يكتسيها هذا المقطع الطرقي لا تتلاءم نهائيا مع واقع الحال هذه الأيام، وذلك ليس بسبب الأشغال في حد ذاتها، ولكن بسبب طول مدتها، وسوء تدبيرها، بما يجعل السائقين يقضون ساعاتٍ طوال على هذا المقطع”.

سوء تدبير أشغال الطريق السيار المؤدي إلى مطار محمد المخامس، وفق سؤال كتابي وجهه رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب إلى وزير النقل واللوجستيك، “يسبب تذمرا كبيرا واستياء عارما في أوساط مستعملي هذا المقطع، كما يفوت على مواطنين آخرين أوقات سفرهم عبر الطائرة”.

وشدد البرلماني رشيد حموني في سؤاله الموجه إلى الوزير محمد عبد الجليل، على ” أن شركة الطرق السيارة ترغم مستعملي طريق مطار الدار البيضاء على الأداء، رغم الأشغال المفتوحة وغير المنتهية، ورغم كل هذه المعاناة، ورغم كثرة الأشغال وسوء تسييرها، وعدم استعمال القائمين على الأشغال للبدائل الطرقية اللازمة، وللتشوير الضروري”.

هذا الوضع يضيف حموني “يعرقل حركة السير، ويفرض على أصحاب العربات السير بسرعة بطيئة، أو التوقف تماما لساعات، وما يؤدي إلى حوادث سير بعضها مميت”.

وساءل النائب البرلماني الوزير عبد الجليل، “عن سبب طول فترة هذه الأشغال المفتوحة منذ مدة طويلة بالمقطع الطرقي المذكور، متسائلا كذلك عن الإجراءات التي كان يجب على وزارة النقل اتخاذها من أجل أن تفرض على المقاولة المعنية إنجاز الأشغال في احترامٍ تام للآجال وللشروط التقنية، أخذا بعين الاعتبار الحركية الكثيفة على هذا المحور، وبالتالي استباق ذلك بتوفير الحلول لهذا الوضع غير السليم”.