تأجيل زيارة وفد من “الباطرونا” الفرنسية إلى المغرب يثير خوف شركات في باريس

قالت صحيفة “جون أفريك” الفرنسية إن رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب علج، قرر تأجيل زيارة كان وفد من جمعية أرباب العمل الفرنسية “ميديف” ينوي القيام بها إلى المغرب في الـ26 من يونيو الجاري.

وأضافت “جون أفريك” أن رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب علج، اتصل بنظيره الفرنسي جيوفروي رو دي بيزيو ليخبره بتأجيل زيارته إلى أجل غير مسمى.

ونقلت الصحيفة عن لعلج قوله إن “مناخ العلاقات بين المغرب وفرنسا غير مواتٍ لنجاح مثل هذه الزيارة”، مشيرة إلى أن الطرفين لم يتوقعان هذه النتيجة بالرغم من العلاقات المتأزمة بين الرباط وباريس بسبب عدم وضوح فرنسا في موقفها من قضية الصحراء المغربية وملف التأشيرات.

وكان من المقرر أن يتألف الوفد، من جيفروي رو دي بيزيو، وروس ماكينز، من نادي رجال الأعمال وعدد من الشخصيات الأخرى من Medef وتحالف أرباب العمل الفرنكفونيين، وفقا لما أوردته الصحيفة ذاتها.

ولفت المصدر ذاته إلى انه إذا لم يكن للأزمة الدبلوماسية، في الوقت الحالي، أي عواقب على التجارة بين البلدين، بل إنها زادت بنسبة 24 ٪ في عام 2022، تخشى الشركات الفرنسية من أن تنفلت منها بعض المشاريع، لا سيما في مجالات السكك الحديدية، والطاقة المتجددة، ومحطات التحلية، والبنية التحتية. وهي مشاريع كلها تتطلع إليها الشركات الإسبانية بعد الأجواء الجيدة التي باتت تعرفها العلاقات الثنائية بين البلدين.

هذا، وترتبط الرباط وباريس، الحليفان تاريخيا، بعلاقات اقتصادية قوية إذ كانت فرنسا العام الماضي ثاني مستثمر أجنبي في المملكة بعد الولايات المتحدة، والأول على مستوى مداخيل الاستثمارات الأجنبية، وفق مكتب الصرف.

من جانبه، كان المغرب أول مستثمر أفريقي في فرنسا العام الماضي، بحسب المصدر نفسه.