أدب وفنون

بموكب تقليدي وحفل يحمل ألوان “التمازج”.. انطلاق مهرجان “كناوة” بالصويرة (فيديو)

تصوير ومونتاج: يوسف الفايز

وسط أجواء احتفالية، انطلقت مساء الخميس، فعاليات الدورة الرابعة والعشرين لمهرجان كناوة وموسيقى العالم، بموكب شعبي يضم فرق موسيقية تقليدية، حيث استعرضوا لوحات فنية تترجم تنوع التراث الثقافي بالمغرب.

واستمتع الجمهور، الذي احتشد على جنبات مسار الكرنفال، برقصات متنوعة انطلقت من “باب دكالة” وصولاً إلى منصة مولاي الحسن، حيث أعلن المنظمون انطلاق أحد أكبر المواعيد الموسيقية، بحضور شخصيات بارزة.

وحضر حفل الافتتاح، العديد من الشخصيات العمومية والسياسية، يتقدمها كل من أندري أزولاي، مستشار الملك محمد السادس، ووزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، ومنتجة المهرجان، نائلة التازي، ونبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، كما حضر أيضاً وزير الداخلية السابق، محمد حصاد، ورئيس هيئة النزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، بشير الراشدي، فضلاً عن وجوه أخرى.

وعاش الجمهور بمختلف أجياله، لحظات استثنائية، خلال الحفل الذي يحمل شعار “ألوان التمازج”، وهو باكورة إقامة فنية بين المعلمين محمد وسعيد كويو وبين فرقة “طبول بورندي أماكابا” وعازف السكسفون جليل شاو، والفنانة سناء مرحاتي.

وقالت نائلة التازي، مديرة المهرجان، إن “هذه الدورة مهمة على اعتبار أنها تأتي بعد اعتراف اليونسكو بموسيقى كناوة، والذي يترجم عمل طويل انطلق منذ 25 سنة، معبرة عن طموحها في تقويته بتعاون مع المهتمين بهذا الفن التراثي”.

ومن جهته، اعتبر محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن “هذا المهرجان يعكس مفهوم الصناعة الثقافية لكونه يساهم في الترفيه عن ساكنة مدينة الرياح، كما أنه يعزز مكانة موسيقى كناوة عبر العالم”.

وأضاف المهدي بنسعيد، في تصريح لوسائل الإعلام، أن “هذا المهرجان أصبح موعدا دوليا، حيث ساهم في خلق سياحة ثقافية، مبرزا أن “مثل هذه التظاهرات لديها دور إيجابي في استقطاب سياح مغاربة وأجانب”.

واعتبر نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن “مهرجان كناوة مناسبة حقيقية لاكتشاف عمق وطننا الحبيب، والتنوع الثقافي الذي يزخر به”، مضيفا أنه “تجاوزت العقدين كما أصبح من الركائز الأساسية للساحة الثقافية”.

وأبرز بن عبد الله، في تصريح لجريدة “العمق”، أن “المهرجان لا يجذب فقط فئات مختلفة من المغاربة، بل كذلك عددا من السياح الأجانب، مما أعطى لمدينة الصويرة رونقا جديدا وجعل البعد الثقافي يشجع البعد الاقتصادي والتنموي”.

تجدر الإشارة إلى أن برمجة المهرجان، تضم أكثر من 40 حفلا موسيقيا، موزعا على منصات مولاي الحسن وخشبة الشاطئ، مرورا بالفضاءات الحميمية في المدينة العتيقة، لاحتضان ليالي كناوية غنية ومتنوعة، تحمل روح التمازج.

تفاصيل أكثر في هذا الربورتاج: 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *