وهبي: نحتاج سنوات لعلاج اختلالات أسواق الجملة واستيراد الأغنام لن يضر بالسلالات المغربية (فيديو)

اعتبر وزير العدل عبد اللطيف وهبي أن اختلالات أسواق الجملة وتأثيرها على الأسعار مدره إلى نظام اقتصادي خلق منذ سنوات وشكل تراكما، وأن علاجه يحتاج أيضا لسنوات ولا يمكنه حله في لحظة، كما أفاد أن استيراد الأغنام من الخارج بمناسبة عيد الأضحى لن يؤثر على السلالات المغربية الأصيلة نظرا لكون الرؤوس المستوردة موجهة للاستهلاك.

وجاء حديث وهبي عن أسواق الجملة واستيراد الأغنام خلال مشاركته في برنامج “حوار في العمق” الذي يقدمه مدير نشر جريدة “العمق” محمد لغروس، كل يوم جمعة على الساعة السادسة مساءً.

وفي جواب له على سؤال “هل استسلمت الحكومة في ملف الأسعار والمضاربات، وعدم القيام بتدخل حازم في أسواق الحملة لتقليص فارق الثمن الذي يتضاعف بين مكان الإنتاج أي الضيعات والحقول وبين مكان البيع”، قال وهبي “هذا نظام اقتصادي خلق عبر سنوات، وفيه تراكمات، نأخذه بعين الاعتبار، ونناقشه بهدوء، ونحتاج لسنوات لعلاجه ولا يمكن حله في لحظة”.

وتابع “هناك فلاحون لا يذهبون للأسواق، ينتجون وليست لديهم القدرة للذهاب إلى الأسواق وبيع منتوجهم، نحن نناقش هذا الموضوع وسنعالجه، وأظن أن السيد رئيس الحكومة طلب رأي إحدى الجهات، نحن نناقش الموضوع وسننتظر ما سيأتي به التقرير”.

استيراد الأغنام لا يضر السلالات المغربية

وبخصوص سماح الحكومة باستيراد رؤوس الأغنام من الخارج مع اقتراب عيد الأضحى، اعتبر وهبي أن ذلك راجع إلى الجفاف، غير أنه اعتبر أنه لا يوجد أي خوف أو تهديد على السلالات المغربية، لأن القطيع المستورد “موجه إلى الاستهلاك الفوري”.

وأبرز أنه “من غير الممكن ترك المغاربة دون عيد، صعب جدا، فهذا الاستيراد لا يهدد، ما يهدد أكثر هو أن يذهب المغربي للسوق وألا يجد أكباشا”، وتابع “سجلنا منتوجنا الوطني، ثم سجلنا الأنواع الموجودة بالخارج وجلبناها لأجل الموازنة بين العرض والطلب”.

وعن سبب فتح الباب للاستيراد بدل دعم الكساب المغربي، قال وهبي “كان من الممكن أن نقدم لهم الدعم وستظل الأزمة في السوق قائمة، حينها سيقولون لنا كان عليكم توجيه الدعم للاستيراد، أي حل قدمته لن يعجب طرفا ما، ولكن هناك إمكانية الآن كي يحصل المواطن المغربي على الكبش بأسعار مقبولة”.