خارج الحدود

هل يتحايل شنقريحة على تبون بشأن المقاطعة الاقتصادية المفروضة على مدريد؟

نقل موقع “مغرب أنتلجنس” عن مصادر أمنية جزائرية، أن مؤسسات وإدارات جزائرية “تتحايل” على المقاطعة الاقتصادية المفروضة على مدريد لاستيراد منتجات إسبانية الصنع عبر البرتغال.

وقال المصدر ذاته إن المؤسسة العسكرية التي تتحكم في أمور البلاد أول المؤسسات التي اختارت التحايل على القرار الجزائري الذي اتخذ قبل سنة من الآن والقاضي تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا وتجميد التجارة الخارجية معها ردا على تغيير موقفها السياسي من مسألة الصحراء المغربية.

وأشار الموقع إلى أن القرار الجزائري لم يكن مطبقا من طرف الجميع في البلاد  وأن بعض المؤسسات اختارت “التحايل” من أجل الاستمرار في استيراد بعض البضائع من إسبانيا.

وأضافت مصادر الموقع أن الجيش الجزائري أول من لجأ إلى هذا التحايل لمواصلة الحصول على الإمدادات من إسبانيا، “خاصة قطع غيار أجهزة الاتصالات الحساسة للغاية التي يستخدمها الجيش بكثافة”.

وقالت إن تحايل العسكر جاء “لتجنب حدوث انقطاع قد يتسبب في نقص كبير، تواصل وزارة الدفاع الوطني الجزائرية استيراد هذه المنتجات الإسبانية عبر البرتغال المجاورة.

وأوضح المصدر ذاته أن الموردين الإسبان يقومون بشحن منتجاتهم لصالح الجيش الجزائري منذ عدة أسابيع عبر البرتغال، حيث تم اختيار وسطاء لاستلام هذه المنتجات، ومن ثم تصديرها إلى الجزائر.

وبهذه الطريقة، يضيف المصدر ذاته، تحرص المؤسسة العسكرية الجزائرية على احترام ما يسمى الحظر المفروض على إسبانيا دون إحداث ضجيج ودون ترك آثار تشهد على تناقضها الصارخ مع عقيدة سياسة الرئيس عبد المجيد تبون المعادية لإسبانيا.

وفقا لمصادر “مغرب أنتلجنس”، فإن العديد من الإدارات الجزائرية في القطاعين العام والخاص تستخدم هذا التحايل لاستيراد منتجات إسبانية الصنع عبر البرتغال أيضا، مؤكدة على أن العديد من الشخصيات لا يشاركون راديكالية موقف عبد المجيد تبون ضد مدريد. لكن لا أحد، حتى الآن، يجرؤ على مصارحته علنا بشأن هذه الخيارات المثيرة للجدل”، وفق تعبير المصادر الأمنية الجزائرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *