الممثل عبد الغني الصناك يقاضي مروجي فيديو “التشرد”

أثار مقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي للممثل عبد الغني الصناك، يزعم أنه يعاني من التشرد في حالة غير طبيعية غضبا واسعا بين النشطاء الإلكترونيين المغاربة ومن عدد المنتمين للقطاع الفني الذين اعتبروا أنه “إساءة” كبيرة للفنان المغربي.

وفي هذا الصدد، كشف الممثل عبد الغني الصناك في تصريح لـ “العمق”، أنه سيشرع في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد من قام بتصويره دون إذنه ومشاركة مقطع الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي دون علمه، مشيرا إلى أن الفيديو الذي وصفه بـ”غير الأخلاقي” مس سمعته وتسبب بأضرار نفسية كبيرة له على حد تعبيره.

من جهته، قال رئيس النقابة الوطنية لمهنيي الفنون الدرامية مسعود بوحسين “قد لا يكون محزنا ومثيرا للقرف والغثيان أن تمس كرامة واحد من أكبر وأجود الممثلين المغاربة ومن أكثرهم صدقا وعمقا في الأداء فقط ، لكن الأكثر حزنا وقرفا وغثيانا أن يكون عبد الغني الصناك واحدا من آلاف المواطنين الذين انتهكت خصوصيتهم والتشهير بهم في ظل العديد من مظاهر التردي التي اخترقت المشهد “الصحافي المغربي” مع (كامل الاحترام والتقدير لمن يلتزمون بالقانون وأخلاق المهنة).

وأضاف بوحسين، “والحال هذه خص البيضة توقف فالطاس والقانون يدير خدمتو، راه حنا فدولة الحق والقانون وماشي فغابة، كل التضامن والمآزرة مع الزميل عبد الغني الصناك ومع كل من كان ضحية لهوس البحث المحموم عن الإثارة الرخيصة على حساب نفسية الاشخاص والأضرار البليغة المادية والمعنوية التي تلحق صورتهم وعائلاتهم ومسارهم المهني”.

يشار إلى أن الفنان عبد الغني الصناك، خريج المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط، كان قد أعلن سابقا عن اعتزاله مجال التمثيل، قبل أن يتراجع عن قراره فيما بعد.

وقال الصناك في تدوينة عبر حسابه على “فيسبوك”: “أعلن استقالتي من هذا الميدان لأعتنق حرفة ليست ككل الحرف، ماتت الأجيال، ماتت الكفاءات، مات الفن، عاشت الوحوش في أقيانوس كله متاهات، أينك يا طيب الصديقي ومحمد البسطاوي ومحمد مجد لأخاطبكم، من هنا أقول لكم سأعتزل هذا الفن في هذه البلد الميمونة، ودمتم في خير ورحم الله الفن،شكرا لكل من كان في جانبي منذ بداياتي”.

وأضاف الصناك: “كان حلمي أن أصبح ممثلا، في المدرسة كنت مشاغبا للتشخيص وفي دار الشباب كذلك وفي الجامعة أيضا، عندما التحقت بجامعة بوشعيب الدكالي بالجديدة أسست فرعا للتمثيل”.

وأوضح الممثل المغربي أن بدايته في احتراف المجال كانت عندما قرر دراسته: ” ذات يوم مشرق عند حافة بوشريط قرأت جريدة اسمها “أنوال” في أسطرها مباراة لولوج المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي كانت البسمة لا تفارقني، طلبت من أمي الفقيرة أن تمنحني مصروفا للتنقل إلى مدينة الرباط لولوج هذا الامتحان لبت دعائي رغم أنف أبي”.

وتابع ذات المتحدث: “حققت حلمي ودخلت لمجال التمثيل وأخدت تجربة في العديد من الإشهارات، والأفلام، وكذلك المسلسلات مع كبار الشاشة كالطيب الصديقي، محمد مجد،، محمد البسطاوي، محمد خيي، حسن الصقلي، محمد عفيفي، أمال عيوش، مجدولين الإدريسي، ويونس ميكري”.