احتجاجات فرنسا.. قتيل ومئات المصابين في اليوم السادس والشرطة تعتقل أطفالا

لا تزال فرنسا تشد أنظار العالم بسبب الاحتجاجات الحاشدة وأحداث العنف التي تشهدها مختلف مدن الجمهورية، تنديدا بمقتل الطفل الفرنسي من أصول جزائرية “نائل” على يد الشرطة من مسافة الصفر، يوم 27 يونيو الماضي.
ففي اليوم السادس من الاحتجاجات، كشفت بيانات وزارة الداخلية وتقارير إعلامية عن حصيلة كبيرة للخسائر البشرية والمادية للاحتجاجات، فيما قررت السلطات فرض حظر للتجول ليلاً في عدد من البلديات لاحتواء الاحتجاجات.
وفي التفاصيل، لقى رجل إطفاء مصرعه أثناء محاولة إخماد حريق اندلع بموقف سيارات في العاصمة باريس، فيما أصيب المئات خلال الاحتجاجات، بينهم 700 من رجال الشرطة.
وأوقفت الشرطة على مدار 6 أيام، 3 آلاف و354 شخصا قصد التحقيق، غالبيتهم يتراوح متوسط أعمارهم 17 عاما، في حين رصدت تقارير إعلامية توقيف أطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و13 عاما.
وأبقت الشرطة على ألف شخص قيد الاحتجاز دون تحديد موعد انتهاء التحقيق معهم، وذلك في وقت شهدت فيه 99 مدينة فرنسية أعمال شغب على خلفية الاحتجاجات.
وفي الخسائر المادية، عرفت الاحتجاجات إشعال النيران في ما لا يقل عن 5 آلاف سيارة في مدن متعددة، وإضرام النيران في أكثر من 10 آلاف تجمع للقمامة.
كما تعرض نحو ألف مبنى للنهب والتخريب بينها بنوك ومراكز تسوق، في حين تم رصد 250 اعتداء على مراكز للشرطة في عموم البلاد.
وفرضت السلطات المحلية، مساء أمس الأحد، حظراً للتجول طوال الليلة الفاصلة بين الأحد والاثنين في عدد من البلديات الفرنسية، كما أوقفت حركة النقل العام من أجل احتواء الاحتجاجات.
وتشهد فرنسا منذ أيام، غضبا واسعا واحتجاجات تخللتها أعمال شغب ومواجهات مع عناصر الشرطة، تنديدا بمقتل الشاب نائل برصاصة في الصدر أطلقها شرطي من مسافة قريبة، بذريعة عدم امتثاله لدورية مرورية في ضاحية نانتير غرب باريس.
وكان مقطع مصور انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، أظهر رجلي شرطة وهما يحاولان إيقاف السيارة قبل أن يطلق أحدهما النار على السائق عندما حاول الانطلاق بها، ما أسفر عن مقتل الشاب، فيما وجه الادعاء الفرنسي إلى الشرطي الموقوف (38 عاما) تهمة القتل العمد.
اترك تعليقاً