أخبار الساعة، مجتمع

تقليص العرض بمؤسسة محمد السادس للتعليم الأولي يثير غضب أطر التعليم بمراكش

أثار إقدام مؤسسة محمد السادس للتعليم الأولي بمراكش على تقليص العرض المدرسي والاقتصار على فئة “قسم الكبار” و”المتوسط”، وإزالة فئة “الصغار”، (أثار) غضب رجال ونساء التعليم بالمدينة الحمراء، مطالبين بعدم المساس بالمكتسب التربوي والاجتماعي.

ووقع المتضررون من قرار تقليص العرض المدرسي بالمؤسسات التعليمية التابعة لمؤسسة محمد السادس للتعليم الأولي بمراكش، عريضة احتجاجية توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها.

وجاء في العريضة “نحن الموقعون أسفله، أباء وأمهات وأولياء تلاميذ وتلميذات مؤسسة محمد السادس للتعليم الأولي بمراكش، نستنكر بشدة قرار تقليص العرض المدرسي بهذه المؤسسة السنة المقبلة ليضم فقط مستوى la grande section  وla moyenne section فقط”.

واعتبر موقعو العريضة الذين فاق عددهم 70 أبا وأما للتلاميذ المقصيين من التسجيل برسم الموسم المقبل، أن القرار “فيه ضرب للمصلحة الفضلى للتلميذ في الحق في التعلم في ظروف جيدة كالتي توفرها المؤسسة المذكورة بفضاءاتها المتميزة وأطرها المهنية”.

وشددوا أيضا على أن “هذه المؤسسة تم تأسيسها بأموال رجال ونساء التعليم، فلا يحق لأي كان اتخاذ قرار تفويتها لتصبح مركزا للتكوين أو غيره”، وتابعت العريضة “وعليه فالمؤسسة تعتبر مكتسبا تربويا واجتماعيا لنا نحن الشغيلة التعليمية أساسا ولغيرنا من الموظفين والموظفات بقطاعات أخرى وكذا الآباء بصفة عامة”.

وطالب الموقعون بـ”عدم المس بأي مستوى من المستويات المتواجدة في المؤسسة (PS-MS-GS)،‏ في الوقت الذي ترفع فيه الدولة شعار تعميم التعليم الأولي، بل تطويره إلى الأحسن استجابة لتنزيل الرؤية الاستراتيجية للتعليم التي تجسد العناية الملكية السامية لهذا القطاع الحيوي وفي الوقت الذي كنا ننتظر فيه من مؤسسة محمد السادس تطوير وتنويع العرض المدرسي عبر بناء مؤسسات شبيهة لمؤسسة محمد السادس للتعليم الأولي بمراكش ليصل الى 82 مدرسة للتعليم الاولي تابعة للمؤسسة مع نهاية 2028  من خلال اتفاقية الشراكة التي تم توقيعها مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في 2018″.

جدير بالذكر أن مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، انخرطت شهر يوليوز 2018، في البرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي من خلال اتفاقية شراكة إطار مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، التزمت بموجبها بتعزيز وتطوير مشاريعها في هذا المجال عبر إنشاء وتجهيز مدارس للتعليم الأولي بجميع جهات المغرب، و تهدف إلى الوصول إلى 82 مدرسة مع نهاية 2028، وتعزيز المهارات البيداغوجية والدعامات التعليمية بشبكة مدارس المؤسسة.

وكانت المؤسسة تتوفر 18 مؤسسة للتعليم الأولي قبل أن تقرر التخلي عن مدرسة الزيتون بحي الرياض بالرباط، وتحويلها إلى مؤسسة فندقية تابعة لمجموعة “زفير”، الأمر الذي أثار تخوف رجال ونساء التعليم من أن تكون الخطوة “وأدا” مشروع مؤسسات التعليم الأولي، بالمقابل بررته مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية بأنه “يندرج ضمن مبادرات المؤسسة  في المجال الصحي؛ حيث ستضم العديد من الشقق والغرف، وسط أهم المؤسسات الصحية والاستشفائية لجهة الرباط سلا القنيطرة (المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، المستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس، المستشفى الجامعي الشيخ زايد ومختلف المصحات المتخصصة ومتعددة التخصصات…).

وأوضح بلاغ سابق للمؤسسة بأن الفندق (الذي كان مؤسسة للتعليم الأولي)، “يتواجد بمحاذاة المصالح الإدارية لمؤسسة محمد السادس التي تقوم بمعالجة الملفات الطبية للمنخرطين ومديرية الموارد البشرية التابعة لوزارة التربية الوطنية، والتي تسهر على كل الشؤون الخاصة بنساء ورجال التعليم، حيث سيتمكن هؤلاء، وبالخصوص الأشخاص الذين يخضعون للعلاج، فضلا عن مرافقيهم وأسرهم وأقاربهم، من الاستفادة من الإيواء بالفندق بأثمنة رمزية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غيور
    منذ 10 أشهر

    مهما كانت مبررات مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية فالتعليم الأولي لا يجب أن تضحي بخدمة على حساب خدمة أخرى بل الأحرى تنويع الخدمات لما فيه مصلحة أطر التعليم بصفة عامة. و التجربة مع خدمات زفير اظهرت عدم رضى أطر التعليم عن طريقة التعامل مع طلباتهم و حجوزاتهم للاستفادة من خدمات الإيواء بمنتجعات زفير التي تقدم باثمنة لا تعكس خدمة اجتماعية عكس القطاعات الأخرى التي تقدم خدمات ايواء بأثمنة أقل بكثير في مراكش و غيرها من المدن السياحية و لا تدرج أثمنة خاصة بوقت الذروة و أخرى بأوقات غير الذروة.