مجتمع

استفاد منه 279 سجينا.. “مصالحة” يخلي سجون الممكلة من نزيلات قضايا الإرهاب

احتضن السجن المحلي بسلا، صباح اليوم الجمعة، حفل اختتام الدورة 12 من برنامج “مصالحة” الموجه للسجناء المعتقلين على خلفية قضايا التطرف والإرهاب، الذي بلغ عدد المشاركين فيه خلال هذه الدورة عشرين سجينا، مع إخلاء سجون المغرب من نزيلات التطرف والإرهاب.

وجرى الحفل بحضور محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وآمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان وأحمد العبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، إضافة لعدد من مسؤولي المؤسسات الشريكة للمندوبية والخبراء المكلفين بتأطير ورشات البرنامج المذكور، فضلا عن حضور ممثلين عن جمعيات المجتمع المدني لأول مرة.

ووصل عدد المستفيدين من هذا البرنامج، باحتساب هذه الدورة، 279 سجينا، حيث تم الإفراج عن 202 منهم، بينهم 150 بموجب عفو ملكي، إضافة إلى تخفيض العقوبة لفائدة 23 نزيلا آخرين لتصل نسبة الاستفادة من العفو الملكي السامي 66.79 في المائة.

كما تم توسيع برنامج مصالحة ليشمل النساء المعتقلات بموجب قانون مكافحة الإرهاب خلال دورته الخامسة المنظمة سنة 2019 التي خصصت للإناث فقط، حيث استفادت منه 10 نزيلات أفرج عنهن جميعا، باستفادة ثمانية من عفو ملكي مما تبقى من العقوبة ونزيلتين بعد نهاية عقوبتهما خلال استفادتهما من البرنامج واستمرتا في حضور حصصه من خارج أسوار السجن، إضافة إلى نزيلتين شاركتا في دورته الحادية عشرة رفقة 18 نزيلا خلال هذه السنة واللتين أفرج عنهما بنهاية العقوبة مع استفادتهما من العفو الملكي السامي من الغرامة.

وفي هذا الصدد، أعلن المندوب العام لإدارة السجون، محمد صالح التامك، أنه بذلك تم إخلاء المؤسسات السجنية من فئة نزيلات التطرف والإرهاب بعد مشاركتهن جميعا في برنامج مصالحة والإفراج عنهن.

وتم خلال هذا الحفل عرض أهم مراحل الدورة 12 للبرنامج، والتي امتدت على مدى ثلاث أشهر بما يعادل 180 ساعة من التكوين، توجت بتنظيم “مناظرات” بين السجناء المستفيدين لاستعراض مهاراتهم في تفكيك الخطاب الديني المتطرف، ليتم في الختام توزيع شواهد المشاركة على السجناء المذكورين.

يذكر أن برنامج “مصالحة” قد انطلق سنة 2017 ويستهدف السجناء المحكومين نهائيا في قضايا التطرف والإرهاب ممن يبدون رغبتهم في المشاركة، كما يشار إلى أن سلوك السجناء المستفيدين من برنامج “مصالحة” قد شهد تحسنا كبيرا، حيث سجل تغير ملحوظ في سلوكياتهم داخل المؤسسات السجنية مع زيادة إقبالهم على الانخراط في البرامج المخصصة لإعادة الإدماج، علما أنه لم يتم تسجيل أية حالة عود على خلفية قضايا التطرف والإرهاب في صفوف المفرج عنهم من المستفيدين من هذا البرنامج، وفق المندوبية.

ويهدف برنامج “مصالحة” الذي تم إطلاقه سنة 2017 إلى مصالحة السجناء المعتقلين على خلفية قضايا التطرف والإرهاب مع الذات والمجتمع والنص الديني، وذلك من خلال برنامج يشمل عدة جوانب دينية واجتماعية وحقوقية واقتصادية، بهدف إعادة إدماج المستفيدين منهم في المجتمع بعد الإفراج عنهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *