مطالب برلمانية بإحداث مراكز لرعاية النساء ضحايا العنف بإقليم طاطا

طالبت النزهة اباكريم، عضوة الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، بإحداث مراكز خاصة باستقبال ورعاية النساء ضحايا العنف بإقليم طاطا، وذلك في سؤال كتابي موجه لوزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار.

وسجلت البرلمانية في سؤالها، أن “النساء ضحايا العنف بإقليم طاطا يعشن وضعية صعبة بسبب ما يعانينه من تيهان بعد حادثة العنف نتيجة غياب جهات رسمية تحتضنهن وتأخذ بيدهن للقيام بالإجراءات اللازمة ضمانا لحقوقهن”.

وأشارت اباكريم، أن“غياب بنية إدارية أو مدنية قارة، قريبة من الضحايا وسهلة الولوج، خارج بناية المحكمة الابتدائية، يعرقل وصول النساء المعنفات إلى من يتكفل بهن خلال اللحظات الحرجة مباشرة بعد تعرضهن للعنف، وذلك بالرغم من كون القانون 103.13 المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء قد أقر بإحداث لجنة محلية للتكفل بالنساء ضحايا العنف على مستوى الدائرة القضائية لكل محكمة ابتدائية برئاسة وكيل الملك أو نائبه”.

ولفتت إلى أن “هذه الفئة تكون في حاجة إلى مؤازرة من طرف فاعلين مدنيين يستقبلنهن بمؤسسة مستقلة ومتخصصة تراعي وضعهن الاجتماعي، وتوفر لهن ومن يرافقهن من أطفال الرعاية الكاملة والمساعدة القانونية، من خلال عرض حالتهن على وكيل الملك والتنسيق معه، إلى غاية اجتياز الضحية المرحلة الصعبة واسترجاعها القدرة على التكفل بنفسها وبأطفالها”.

وساءلت النائبة البرلمانية، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، عن“التدابير والإجراءات التي اتخذتها المصالح التابعة للوزارة على صعيد إقليم طاطا للوقاية من العنف ضد النساء، والتحسيس بمخاطره وتصحيح صورة المرأة في المجتمع، ونشر الوعي بحقوقها”.

كما ساءلت اباكريم، المسؤولة الحكومية، عن “المبادرات التي قامت بها المصالح التابعة للوزارة على صعيد إقليم طاطا لأجل خلق فضاءات لاستقبال النساء ضحايا العنف، وعن الآلية التنظيمية المحلية التي تم إحداثها بشراكة مع الهيئات والمؤسسات والجمعيات المهتمة بشؤون النساء لضمان استمرار وديمومة العمل بفضاءات استقبال النساء ضحايا العنف بإقليم طاطا”.