مجتمع

سبعينية تنجو من الموت.. مجهولون في حالة سكر يعتدون على عائلة بالعطاوية

العطاوية

اعتدى 10 أفراد مجهولي الهوية كانوا في حالة سكر طافح، مساء الثلاثاء، على عائلة بجماعة العطاوية بإقليم قلعة السراغنة، وخلفوا إصابات لدى عدة أشخاص بينهم امرأة في السبعينات من عمرها، كادت تفقد حياتها بعد رميها في ساقية “زرابة”، فيما وضع المتضررون شكاية مباشرة لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بقلعة السراغنة.

وأفاد أحد أبناء العائلة المتضررة في حديث لجريدة “العمق”، أن المعتدين كانوا في حالة سكر طافح وكانوا يحتسون الخمور بجوار منزل العائلة، ويطلقون أصوات موسيقى مرتفعة ويرددون كلاما نابيا، قرب المنزل المتواجد على مقربة الطريق المؤدية إلى دوار “القُضْيَة” وعلى بعد حوالي 400 متر من الطريق الرابطة بين العطاوية ودمنات، مضيفا أن المنزل كان به النساء فقط لحظة وصول المعتدين إلى المكان المذكور.

ويضيف مصدر جريدة “العمق” أن المجهولين كانوا على متن ثلاث سيارات تحمل ترقيما أوروبيا (الأولى بنية اللون من مرسديس 220 مكسورة الزجاجة اليسرى، والثانية من نوع أودي كوبي سوداء اللون، والثالثة لم يتذكر نوعها سوداء اللون كذلك).

وابتدأ الاعتداء الجسدي على المتضررين عند وصول أحد أبناء العائلة إلى المنزل، وكان على متن عربة مجرورة بحصان، حيث رفضوا إخلاء الطريق له للمرور إلى المنزل الذي قطعوا الطريق عنه على بعد حوالي 30 مترا، كما رفضوا أيضا الابتعاد قليلا عن حرمة الدار، وبعد الأخذ والرد في الكلام حاصروه وانهالوا عليه بالضرب.

أصوات الصراخ والشجار، حسب المصدر المتحدث لجريدة “العمق”، “دفعت الجدة إلى الخروج من المنزل في حالة هلع بعدما علمت أن حفيدها يعتدى عليه، غير أن المعتدين لم يراعوا كبر سنها ولا دعواتها لهم بالخير والتماسها منهم التوقف ليقوم بعضهم بدفعها عمدا في جهة ساقية زرابة المعروفة بخطورتها الشديدة، غير أن الألطاف الإلاهية حالة دون غرقها حيث تمكن بعض المتواجدين بالمكان من إنقاذها وكذلك لتزامن وقت الاعتداء بانخفاض تيار الساقية التي جرت السيدة حوالي 400 متر”.

ساقية زرابة
ساقية زرابة التي تم دفع السيدة إليها من طرف المعتدين

 

ويتابع المصدر ذاته، أن المجهولين هددوا الشاب المعتدى عليه بالتصفية الجسدية بعبارة “عمرك على يدنا” وأن أحدهم صرح علانية بأنه يملك مقهى مشهورا بمدينة العطاوية، مؤكدا أن جميع التفاصيل التي صرح بها لجريدة “العمق” تم تضمينها في شكاية وضعت موجهة إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بقلعة السراغنة.

وطالب المتحدث من عناصر الدرك الملكي بمدينة العطاوية تشديد المراقبة في الطرقات والممرات المؤدية إلى المنازل، معبرا عن تخوفه من أن تصبح المنطقة مرتعا للإجرام وترويع المواطنين في ظل تزايد حالات الاعتداء وتوافد بعض الغرباء على المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *