مجتمع

استعدادات مكثفة واستنفار أمني وعسكري بتطوان لإقامة عيد العرش وحفل الولاء

تعيش مدينة تطوان، خلال الأيام الجارية، على وقع استعدادات مكثفة واستنفار أمني وعسكري، من أجل إقامة عيد العرش وحفل الولاء وأداء القسم، غدا الأحد وبعد غد الإثنين.

وتشهد الشوارع الرئيسية للمدينة، حركة دءوبة ومكثفة على وقع صافرات سيارات ودراجات الشرطة وقوات السير العسكرية والدرك الملكي، وسط توافد الشخصيات المدنية والعسكرية التي ستشارك في الاحتفالات.

ومنذ 3 أيام، شرع الضباط المتخرجون الجدد من مختلف المدارس والمعاهد العسكرية وشبه العسكرية والمدنية، في التوافد على تطوان، حيث يتم توزيعهم على أماكن إقاماتهم بمختلف فضاءات الإيواء والمؤسسات التعليمية.

وتواصل السلطات وضع اللمسات الأخيرة على الفضاءات التي ستحتضن أنشطة وفعاليات عيد العرش، حيث تم تجهيز الساحة المقابلة لعمالة تطوان لتحتضن مأدبة الغذاء التي ستخصص للضيوف والمشاركين في حفل الولاء.

كما تم تجهيز ساحة الفدان الجديد وسط تطوان، والتي ستكون محطة انطلاق مختلف المسؤولين الذين سيشاركون في حفل الولاء وحفل أداء القسم، نحو مشور القصر الملكي بالمدينة.

ويعرف نادي الحرس الملكي بمدينة تطوان، حالة استنفار وأعمال تزيين، حيث من المرتقب أن تقيم فيه القيادة العليا لأركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، مأدبة غذاء للضباط المتخرجون الجدد.

بالموازاة مع ذلك، تعرف مختلف الشوارع والمدارات بالمدينة عمليات صيانة وتهيئة وتزيين ووضع الأعلام الوطنية في الساحات والشوارع وعلى واجهات المؤسسات والمباني.

فعاليات الملك

وأفاد بلاغ لوزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، بأن الملك محمد السادس، سيوجه خطابا إلى شعبه، بمناسبة تخليد الذكرى الرابعة والعشرين لتربعه على عرش أسلافه.

وأوضح البلاغ أن الخطاب الملكي سيبث على أمواج الإذاعة وشاشة التلفزة، اليوم السبت، ابتداء من الساعة التاسعة مساء.

ووفق البلاغ ذاته، فإن الملك سيترأس، زوال يوم غد الأحد، حفل استقبال بساحة عمالة المضيق-الفنيدق، بمدينة المضيق.

وزوال يوم الاثنين 31 يوليوز، سيترأس الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، بساحة مشور القصر الملكي بمدينة تطوان، حفل أداء القسم، الذي سيؤديه أمامه الضباط المتخرجون الجدد من مختلف المدارس والمعاهد العسكرية وشبه العسكرية والمدنية.

وبهذه المناسبة، ستقيم القيادة العليا لأركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية مأدبة غداء بنادي الحرس الملكي بمدينة تطوان.

كما سيترأس الملك، عصر نفس اليوم، حفل الولاء بساحة مشور القصر الملكي مدينة تطوان، وفق بلاغ وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة.

استعراضات عسكرية

وستقوم القوات الملكية الجوية، غدا الأحد 30 يوليوز 2023، باستعراضات جوية على مشارف شاطئ المضيق، ويوم الإثنين 31 يوليوز، على مشارف شاطئ مارتيل، ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال.

وأفاد بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، أن هذه الاحتفالات تأتي تنفيذا للتعليمات الملكية، وبمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لتربع الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، على عرش أسلافه.

وأوضح البلاغ ذاته، أنه ستقوم بإحياء هذه الاستعراضات الجوية، الفرقة المرموقة “المسيرة الخضراء” للطيران الاستعراضي التابعة للقوات الملكية الجوية.

وأضاف البلاغ أنه بهذه المناسبة، ستقوم الفرقة الموسيقية التابعة للقوات الملكية الجوية بتقديم عروض موسيقية، يومي 29 و30 يوليوز 2023 ابتداء من الساعة التاسعة مساء، بالهواء الطلق بتطوان، تستحضر الأغاني التراثية المغربية تخليدا لهذه الذكرى.

* الصورة من الأرشيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غزاوي
    منذ 9 أشهر

    مجرد تساؤل. ما هو سر وقصة عيد العرش !!!؟؟؟ منذ 9 عقود يحتفل المغربيون بعيد العرش، وأكثرهم يجهلون قصتها وسرها كما يجهلون الكثير عن ماضيهم وحاضرهم بسبب محترفي التضليل وتزوير الحقائق. جاء في صفحة 338 من كتاب "مكائد الاستعمار في بلاد المغرب" للأستاذ تقي الدين الهلالي مايلي: "أهل مراكش فعددهم بين عشرة ملايين وإثنى عشرة مليونا، وعلتهم قلة العلم إلى حد أن نحو نصفهم لا يعرف اللغة العربية لا الفصحة ولا العامي ولا يعرفون الإسلام إلا بالإسم. لذلك يسهل تضليلهم لأنهم لا يعرفون ما يجري في العالم بل ما يجري في مراكش نفسها".انتهى الاقتباس وبالعودة إلى الإحتفال بـ "عيد العرش". في مقال نشره موقع "يابلادي.ما" بتاريخ:29/07/2019، تحت عنوان:" تاريخ: عندما اقترح كاتب جزائري على المغاربة الاحتفال بذكرى عيد العرش للمرة الأولى "، جاء فيه ما نصه: "تم الاحتفال بعيد العرش لأول مرة يوم 18 يونيو من سنة 1933، ويؤكد محمد الحسن الوازاني، رئيس تحرير "عمل الشعب" عام 1933 ومؤسس حزب "الشورى والاستقلال" عام 1946، في كتابه "حياة وجهاد"، أن الفضل في الاحتفال بعيد العرش يعود إلى الأديب والإعلامي الجزائري محمد بن صالح ميسة، الذي كان مقيما في المغرب، ويدير مجلة "المغرب"، التي كانت تصدر خلال فترة الثلاثينيات باللغة العربية من العاصمة الرباط. وقال الوزاني "إن فكرة الاحتفال بذكرى تولية السلطان محمد بن يوسف خلفا لوالده السلطان المولى يوسف راجت لأول مرة بواسطة محمد صالح ميسة، وإليه يرجع التفكير في هذه المبادرة". من جانبه قال المقاوم المغربي الرحل أبو بكر القادري الذي كان عضوا في اتحاد كتاب المغرب، وتولى الإشراف على إدارة مجلة "الإيمان" وجريدة " الرسالة"، في مقال له بعنوان "البدايات الأولى للاحتفال بعيد العرش"، نشر بمجلة "دعوة الحق" في عددها 227، إنه في مقال كتب بمجلة "المغرب" التي كان يصدرها السيد محمد صالح ميسة الجزائري تحت عنوان "الأعياد الإسلامية" طالب علنيا في ختام مقاله اتخاذ يوم عيد جلوس الملك على عرش أسلافه عيدا".انتهى الاقتباس