“انتقاء” بعض سائقي الطاكسيات للوجهات يغضب بيضاويين ومهني يوضح (فيديو)

تصوير ومونتاج: عزيز صفي الدين

أعرب مواطنون بيضاويون عن غضبهم، جراء تزايد عدد السائقين لسيارات الأجرة من الحجم الصغير، الرافضين لبعض الوجهات، الذين يعتمدون بحسب تصريحات متفرقة، “معايير انتقائية في اختيار زبنائهم ووجهاتهم”.

وأصبح ساكنة عدد من الأحياء البيضاوية يواجهون صعوبة في إيجاد سيارات الأجرة من الحجم الصغير، توافق على نقلهم إلى وجهاتهم، حيث صرح أحد المواطنين القاطنين بحي مولاي رشيد لجريدة “العمق”، أنه كلما أوقف سيارة أجرة صغيرة يرفض سائقها أخذه إلى وجهته بحي مولاي رشيد.

في المقابل شدد آخرون، على أن تزايد رفض سيارات الأجرة لبعض الوجهات، راجع إلى الاكتضاض بشوارع المدينة، حيث يجد السائق نفسه مجبرا على اختيار وجهات أقل ضررا وأكثر سهولة من حيث حركة المرور.

وفي سياق متصل، صرح مصطفى الكيحل الأمين العام لقطاع سيارات الأجرة بالاتحاد المغربي للشغل، بقوله، “إن الضجة ضد سائقي سيارات الأجرة، غير مقبولة، لأن المواطنين عليهم معرفة أن قطاع الطاكسي يؤدي خدمة عمومية بحسب الظروف الاجتماعية”.

وشدد الكيحل في تصريح لجريدة “العمق”، أنه “لا يجب أن نكافئ السائقين المهنيين، بخلق ضجة ضدهم والحكم على القطاع بأكمله بعد سلوك شخص منعزل رفض نقل مواطن إلى وجهته”.

ودعا الممثل النقابي لمهنيي قطاع سيارات الأجرة، “المواطنين المتضررين من قضية الانتقاء، إلى التوجه إلى مراكز التنقيط ومركز ابراهيم الروداني ومصالح العمالات، لوضع شكاياتهم ضد أي سائق رفض بغير سبب نقله إلى وجهته”.

وبينما دعا مواطنون إلى مقاطعة استعمال سيارات النقل من الحجم الصغير كتعبير احتجاجي، شدد آخرون على أن هؤلاء السائقين يعانون إكراهات كبيرة، من ضمنها اكتضاض شوارع الدار البيضاء، وأزمة ارتفاع أسعار المحروقات وإكراهات أخرى تتعلق بتزايد منافسة وسائل النقل الجماعي.

يشار إلى أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أطلقوا حملة احتجاجية ضد ما وصفوه بـ”بتجاوزات” السائقين لسيارات الأجرة من الحجم الصغير، رافعين شعار “أنا اللي غادي انت وسيلة نقل فقط”.