اقتصاد

بعد انخفاضها قبل أيام.. أسعار الدجاج تعاود الارتفاع ومطالب بتنظيم القطاع

عاودت أسعار الدجاج بالمغرب الارتفاع، بنسبة تراوحت بين 3 و4 دراهم، بعد أن سجلت انخفاضا ملحوظا قبل أيام، بحسب ما عاينت جريدة “العمق” لدى عدد من محلات بيع الدجاج.

وانتقل ثمن الكيلوغرام الواحد من 15 درهم أو أقل إلى 19 درهم بين أمس الجمعة والسبت، بحسب ما أفاد مهنيون لجريدة “العمق”.

وكانت مصادر حكومية قد فسرت الانخفاض السابق في أسعار الدجاج بكونه نتيجة إجراءات حكومية، تضمنها عقد البرنامج الذي وقعته الحكومة والفيدرالية البيمهنية للقطاع في إطار مخطط الجيل الأخضر.

وفاقت قيمة العقد البرنامج 2 مليار درهم، ونص على زيادة إنتاج اللحوم البيضاء والبيض الموجه للاستهلاك، ناهيك عن خلق 912 ألف فرصة عمل جديدة في أفق سنة 2030.

في المقابل قلل رئيس الجمعية الوطنية لدجاج اللحم، محمد أعبود، من أهمية الإجراءات الحكومية، قائلا، في تصريح لـ”العمق”، إن ارتفاع الأسعار مجددا “يؤكد أن تدابير الحكومة ليس لها أي تأثير، وهي تدابير ترقيعية وفاشلة”.

وأوضح المتحدث أن كلفة إنتاج الكيلوغرام الواحد من الدجاج تكلف المربين 16 درهم على الأقل، ما يعني أن الانخفاض الذي تعرفه أسعاره بين الفينة والأخرى يكبدهم خسائر.

وانتقد أعبود “استفراد” كبار الشركات بالدعم، “فإعفاء الأعلاف المستوردة من الضريبة على القيمة المضافة لم يستفد منه سوى منتجي الأعلاف، الذين يعيدون بيع هذه الأعلاف للمربين الصغار بأسعار مرتفعة، رغم انخفاض أسعارها في السوق الدولية”.

ففي الوقت الذي يفترض فيه أن تباع فيه الأعلاف ب3 دراهم تباع ب5,5 دراهم. ويقول أعبود هذا الوضع كبدنا خسائر كبيرة لكنه مكن منتجي الأعلاف الذين ينتجون الدجاج في الوقت ذاته من مراكمة أرباح كبيرة.

ويرجع ارتفاع أسعار الدواجن حسب محمد اعبود رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، إلى الخلل في الإنتاج، إضافة إلى موجة الحر التي تعرفها البلاد والتي تؤدي إلى موت الدجاج في بعض الاحيان.

ويرى أعبود أن الحل لمواجهة هذا الارتفاع، يكمن في إنتاج الكتكوت بجودة عالية وبأسعار منخفضة وتخفيض أسعار الأعلاف، متوقعا عدم استقرار أسعار الدواجن في الأيام المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *