“بيدوفيل الجديدة”.. رابطة حقوقية تدعو لاعتبار الجريمة “اتجارا بالبشر” وتشديد العقوبة

تفاعلا مع الفيديو الذي “يوثق عملية هتك عرض طفل قاصر بالعنف أمام الناس في شاطئ بمدينة الجديدة”، دعت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان إلى “تكييف الأفعال الجرمية التي قام بها هذا “المجرم” على أساس أنها اتجار بالبشر، من أجل ترتيب أقسى العقوبات عليه”.

وشددت الرابطة، في بلاغ توصلت جريدة “العمق” على نسخة منه، على أنه أمام تزايد الاعتداءات الجنسية على الأطفال، وجب “فتح خط مباشر ومجاني للإبلاغ عن الاستغلال والانتهاك الجنسي للأطفال مع ضمان الية التدخل السريع والفعال”، مع جعل التدريب على منع الاستغلال والانتهاك الجنسيين إلزامي لمؤطري المخيمات والمدربين الرياضيين الخاصين بالأطفال”.

وأكدت الهيئة الحقوقية ذاتها ضرورة وضع وتنفيذ تشريعات واستراتيجيات وطنية شاملة وفعالة بشأن الاستغلال الجنسي للأطفال كفيلة بتحقيق الردع والتصدي لأعمال العنف والاستغلال الجنسي ضد الأطفال بما فيها تشريع قوانين تصل أحكام الاعتداءات الجنسية على الأطفال إلى المؤبد.

كما أوصت الرابطة بترشيد وتقنين مجال مخيمات الأطفال بتحمل الدولة لمسؤوليتها في الإشراف على المخيمات إيواء وتغذية ومراقبة لسلامة الأطفال مع إشراك المجتمع المدني والجمعيات المهتمة بالأطفال في مجال التأطير والتنشيط.

إلى ذلك، دعت الرابطة لإنشاء هيئة وطنية متعددة أصحاب المصلحة ومتعددة القطاعات في مجال الاستغلال الجنسي للأطفال مسؤولة عن تنسيق أنشطة مكافحة الاستغلال والاعتداء الجنسي للأطفال بإشراك القطاعات الحكومية والمجتمع المدني يعهد لها بوضع السياسات والبرامج وكذا مراقبة المخيمات والمدارس والأندية الخاصة بالأطفال.

كما أكدت الهيئة “ضرورة وضع حد لسياسة التسيب وغض البصر عن كراء الشقق المفروشة لممارسة أفعال يجرمها القانون وتغاضي بعض المسؤوليين عنها مما يشكل إزعاجا للسكن وخطر ارتكاب جرائم مختلفة بما فيها الاعتداء الجنسي على الأطفال”.

وكانت المصالح الأمنية بمدينة الجديدة أوقفت، السبت، شخصا يبلغ من العمر 57 سنة، يشتبه في تورطه في قضية هتك عرض أطفال قاصرين.

ويظهر الشخص المعني في شريط فيديو تم تداوله بشكل واسع على تطبيق التراسل الفوري “واتساب” وهو في لقطات لا أخلاقية مع اطفال صغار.

وبحسب بلاغ في الموضوع، فقد فتحت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة الجديدة بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة للشخص ذاته.

وكانت مصالح الأمن الوطني قد توصلت بشكاية أسرة طفل قاصر تنسب فيها للمشتبه فيه، الذي يسير جمعية رياضية خاصة، تعريض ابنها البالغ من العمر تسع سنوات لهتك عرض، وذلك خلال اصطحابه في رحلة رياضية إلى شاطئ بضواحي مدينة الجديدة.

وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعني بالأمر، وكذا التحقق مما ورد من وشايات في محتويات وتسجيلات فيديو تم نشرها بخصوص هذه القضية.