فوضى مواقف السيارات.. مسؤول يفضح “مافيا البارغينغ” بتاغازوت (فيديو)

ما إن بدأ موسم الاصطياف حتى استولى من باتوا يعرفون إعلاميا بأصحاب “السترات الصفراء” الذين تناسلوا بشكل كبير، على جميع مواقف السيارات المجانية بتغازوت وعموم شمال مدينة أكادير، مع فرضهم إتاوات خيالية وبطرق غير قانونية على سكان وزوار هذه المناطق السياحية.

وأكد عدد من المواطنين القاطنين بتغازوت في تصريحات متطابقة لجريدة “العمق”، أن المرابد تعرف فوضى وتسيب غير مسبوقة على مستوى تراب شمال أكادير، خاصة عطلة الصّيف الذي يشهد حركية كبيرة للعربات وتوافداً متزايداً للسّياح المغاربة والأجانب لهذه المناطق الساحلية.

وأوضحوا أن أغلب “صحاب الجيليات” الذين يمنحون لأنفسهم الحق في ابتزاز المواطنين والتعامل معهم بعدوانية كبيرة، غرباء عن هذه الرقعة، حيث يأتون من مناطق بعيدة لاستغلال الوضع، ويفرضون على أصحاب السيارات تحت كل وسائل الضغط والتهديد، تسعيرة قد تصلُ في بعض الأحيان إلى عشرات الدراهم مقابل ركن عرباتهم في الملك العام.

وفي الوقت الذي تدعي فيه ما يطلق عليها شعبيا بـ”مافيا الباركينغات” استغلالها لهذه المرابد بشكل قانوني، أكد محمد بوهريست، رئيس مجلس جماعة تغزوت في تصريح خص به جريدة “العمق”، أن الوقوف في جميع مرابد السيارات والدراجات النارية على مستوى مركز الجماعة مجاني وبدون مقابل إلى إشعار آخر، باستثناء مربد شاطئ النقطة الكيلومترية 25 ومرابد المنتجع السياحي تغازوت باي.

وأوضح ذات المسؤول الجماعي، أن القرار الجبائي ينص على تسعيرة ركن السيارة في مربد منطقة “25” الذي تم كراؤه وفق دفتر تحملات محدد لا تتجاوز 5 دراهم، إلا أن الحراس يستغلون الاكتضاض الذي يسجله هذا الشاطئ خلال فترة الصيف لاجبار المصطافين لدفع أكثر من ذلك مقابل ركن عرباتهم.

وأبرز بوهريست، أن دور المجلس الجماعي الذي يترأسه في القضاء على جشع هذه “المافيا” يكمن في الإعلان عن مجانية المرابد مع تثبيت إشارات تبين ذلك، مبرزا كذلك أن مصالح الدرك الملكي والسلطات المحلية تقوم بواجبها للقضاء على هذه الظاهرة التي تنغص عطل زوار تغازوت بفرض إتاوات غير قانونية، مشيرا إلى المشكل المطروح اليوم هو قلة وسائل مراقبة هذه المرافق.