مجتمع

خصصت مكافأة لمن يدل عليه.. من هو “كريستو” الذي دوخ هولندا واعتقله المغرب؟

وضعت السلطات المغربية، نهاية لمغامرة مواطن هولندي يدعى “كريستو هـ” فار من العدالة في بلادها، منذ 2015، بعدما أطلق النار على شخصين خلال شجار بين أطفال في ساحة ألعاب شهر يونيو من نفس السنة.

وأصدر القضاء الهولندي في دجنبر 2018، حكما غيابيا بسجن “كريستو” البالغ من العمر 42 سنة، والعضو بإحدى الشبكات الإجرامية المنظمة، (بسجنه) 12 سنة نافذة بتهمة محاولة القتل العمد، غير أنه فر من العدالة منذ ارتكابه للجريمة.

وألقت عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة فاس، على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، القبض على “كريستو” الأربعاء الماضي، بمكناس، بناء على نشرة حمراء صادرة عن “الأنتربول” حيث كان متلبسا بانتحال هوية بلجيكية مزيفة.

الهارب بحسب صحيفة “تليغراف” الهولندية كان موضوع مذكرة بحث في هولندا، حيث خصصت السلطات مكافأة قدرت بـ10 آلاف يورو لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله، مشيرة إلى أن التحقيقات أظهرت أنه يقيم في المغرب، ليتم التنسيق مع الشرطة المغربية لاعتقاله.

وأضافت الصحيفة، نقلا عن النيابة العامة الهولندية، أن اعتقال “كريستو”، جاء بعد تحقيق طويل وتعاون ممتاز بين الشرطة المغربية وفريقFastNL المتخصص في ملاحقة الهاربين، مبرزة أن هذا التعاون المكثف تكلل بتوقيف المبحوث عنه بمدينة مكناس.

ونقلت “تليغراف”، عن الشرطة الهولندية، قولها إن سبب إطلاق النار الذي أدين من أجل “كريستو هـ” كان “تافها جدا”. ووفقا لشهود عيان، فإن مشادة نشبت في ملعب بين ابنة أحد الضحايا وصبي من الحي، تحوّلت إلى مأساة بعدما ظهر المتهم (كان يعرف الصبي) وفي يده مسدس حيث أطلق النار على الضحيتين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن السلطات الهولندية ستطالب نظيرتها المغربية بتسليم المتهم، مشيرا إلى أنه في يونيو الماضي توصل المغرب وهولندا إلى اتفاق بشأن تسليم المجرمين، غير أنه لم يتم التوقيع على الاتفاق بشكل رسمي بين البلدين، مرجحا التوقيع عليه في الخريف المقبل.

يشار إلى أن السلطات المغربية تحتفظ بالأجنبي الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، التي تندرج في إطار تعزيز المصالح الأمنية المغربية لعلاقات التعاون الأمني الدولي، وكذا ملاحقة الأشخاص الأجانب المبحوث عنهم في قضايا الجريمة العابرة للحدود الوطنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • محمد متابع
    منذ 9 أشهر

    الاسم محمد متابع التعليق * الحدر كل الحدر في مثل هذه العمليات، التعاون والتنسيق مع الشرطة الدولية من اجل البحث والقبض عن المجرمين الاجانب شيء جيد لكن ومن يدري ان تكون العملية كلها تمثيلية تقوم بها اطراف اجنبية بالتعاون مع الجهات المختصة في بلادنا من اجل الوصول الى ملفات هامة بالنسبة لها في اطار البحث المشترك فمن خلاله يصلون الى مبتغاهم، ولذلك لا يجب ان يكون لهم دور او اطلاعهم على ملفات فيبقى هذا خاص بالجهة المختصة المحلية فقط.