استعمال سيارات الدولة لأغراض خاصة.. الغلوسي: استفزاز إذا وقف ضده لفتيت سيصفق له المغاربة

تثير سلوكات بعض المسؤولين المعينين ومعهم المنتخبين حفيظة المواطنين المغاربة، بعد اعتمادهم على سيارات الخدمة في قضاء مصالحهم الشخصية، سواء أثناء أيام العمل أو في عطل نهاية الأسبوع، بل أحيانا يصل الأمر لاستعمالها أيام العطل الرسمية والسنوية.

وما يستفز المواطنين أكثر من استعمال سيارات الدولة من طرف المسؤولين والموظفين لقضاء أغراض، وفق ما ذهبوا إليه في تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، هو ملأ هذه العربات بكازوال مؤدى من المال العام، ومن ضرائب المواطنين.

في هذا الإطار، دعا رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، لإصدار دورية وتعميمها على مختلف المصالح، تتضمن إجراءات صارمة ضد المسؤولين والمنتخبين الذين يستعملون سيارات الدولة لأغراض لا علاقة لها بمهامهم الوظيفية.

وأشار الغلوسي، في تدوينة نشرها على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إلى أن ما يقع من استغلال سيارات الدولة في علم كل المسؤولين، ويتم التغاضي عنه، متسائلا بالقول: “هل يستطيع وزير الداخلية أن يوقف نزيف استمرار الريع والفساد في الحياة العامة ولو نسبيا بوضع حد لهذه الظاهرة المستفزة كثيرا؟”.

وأضاف ذات المحامي و الناشط الحقوقي في تدوينته، أن كل ما في الأمر، هو أن يقوم وزير الداخلية “بعمل بسيط جدا، وسيصفق له الجميع ونقف له تقديرا واحتراما”.

وقال الغلوسي، إن سيارات الدولة تستعمل ليلا لقضاء “خدمات” أخرى؛ ويمكنك أن تجدها في البحر، وأمام الحانات والمطاعم، والمدارس، وفي كل الأوقات.

واسترسل بالقول، أن هذه سيارات الدولة، ويمكنها أن تستعمل في أشغال البناء لفائدة بعض المنتخبين، وقضاء مصالحهم الشخصية، وخلال فترة عيد الأضحى، ويمكن أن يحمل على متنها الخرفان.. إلخ”.