أخبار الساعة، أدب وفنون، مجتمع

مركز يراهن على مهرجان “تيغراتين” لتسويق “كنوز دمنات”

تحت شعار “دمنات حاضرة الدير وبوابة الأطلس”، انطلقت أمس الخميس فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان “ربیع اطلس دمنات تيغراتين”  والذي ينظمه مركز أعلام دمنات للدراسات حول التنمية المجالية بدعم من وزارة الثقافة والتواصل- قطاع الثقافة، ومجلس جهة بني ملال خنيفرة، والمجلس الإقليمي، على مدى ثلاثة أيام (31 غشت إلى 2 شتنبر).

ويهدف المهرجان، بحسب المنظمين، إلى ملامسة جوانب مرتبطة بمنطقة دمنات كخزان ثقافي زاخر، مشيرين إلى أن الدورة الحالية ستحاول التركيز على جوانب وخصوصيات المنطقة من خلال مجموعة من الدراسات والأبحاث العلمية في حقب وسياقات مختلفة، خلفت تراثا ونمطا حياتيا متميزا ما تزال معالمه بارزة إلى اليوم.

وقال بلاغ لإدارة المهرجان إنه “سيرا على النهج المندمج الذي تأسس عليه مهرجان ربیع أطلس دمنات تيغراتين، فإن النسخة الثالثة لن تحيد عن الغاية المثلى والأهداف الرئيسية التي يروم مركز إعلام دمنات للدراسات حول التنمية المجالية تحقيقها من خلال أنشطته في مختلف مجالاتها”.

وأشار  المصدر إلى أنه إذا كانت النسخة الأولى قد ركزت على إبراز بعض عناصر التراث اللامادي بدمنات من خلال الدقة الدمناتية، فإن النسخة الثانية حاولت أن تكون أكثر تنوعا وتلامس مختلف المجالات التي تميز المنطقة بحيث إنها ركزت على العمق الإفريقي لمنطقة دمنات وحاولت إبراز ما تزخر به المنطقة من صناعات تقليدية عبر التفاعل مع مشروع جيوبارك مكون من خلال تنظيم مسابقة إبداعية في مختلف الحرف التقليدية.

وأضاف البلاغ: “كما كانت النسخة الثانية مناسبة لإبراز أشكال فنية أخرى تزخر بها المنطقة، وخاصة أحواش، دون إغفال الأنشطة الرياضية والثقافية والتكوينية الموازية التي لم تكن أقل أهمية عن نظيراتها الفنية”.

وأوضح المنظمون انهم سيسعون إلى تحقيق أهدافهم من  خلال مجموعة من خلال تنزيم ندوة “دمنات الهوية الثقافية وسؤال التنمية” يشارك فيها أكاديميون سيحاولون من خلالها إبراز جوانب هامة من تاريخ دمنات وخصوصيتها الثقافية في مختلف الحقب، بالإضافة إلى محاضرة حول النسيج الجبلي.

كما سيتم تقدیم کتب حول دمنات، وتنظيم معارض، ومسرح وورشات وأنشطة للأطفال لإبراز التنوع الثقافي لدمنات في كل مناحي الحياة وكذا الإبداع الفني والتراثي.

وفي كلمة افتتاحية، أشار مدير المهرجان، عبدالعالي بروكي إلى أن المهرجان بالنسبة للمركز ليس ترفا وإنما آلية من آليات الاشتغال في إطار شعبة الهوية والتراث والتي من خلالها يحاول مركز أعلام دمنات الإجابة عن مجموعة من الأسئلة والفرضيات المرتبطة بالمجال والهوية بمنطقتنا.

وقال بروكي إن المركز يراهن على أن تكون “تغراتين” علامة جذب ومحطة للتسويق، لما تتوفر عليه المنطقة من كنوز تراثية، داعيا الجميع للاشتغال عليها لتغيير الصورة السلبية التي التصقت بها حتى نضمن إقناع المستثمرين والمنعشين وهي الاقتصاديين والسياحيين للوثوق بهذا المجال الخصب والمراهنة عليه، وفق تعبيره.

يذكر أن افتتاح المهرجان عرف حضور الكاتب العام لعمالة إقليم أزيلال، عبد اللطيف حلويت، ورؤساء المصالح الأمنية، ورئيس المجلس العلمي المحلي. ورئيس قسم الشؤون الداخلية، ورئيس الديوان،  وبعض رؤساء المصالح الخارجية بالإقليم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *