سياسة

الأمم المتحدة: الحكومات العسكرية تفاقم المشاكل والأزمات وليست حلا للتحديات

شدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على أن الحكومات العسكرية تفاقم المشاكل والأزمات، وليست حلا للتحديات التي تواجهها العديد من الدول.

وقال غوتيريس في تصريحات صحفية للأمين العام تعليقا على توالي الانقلابات العسكرية في الأشهر الأخيرة وخاصة في القارة الأفريقية إن “الكثير من الدول تواجه تحديات عميقة مرتبطة بالحكم، ولكن الحكومات العسكرية ليست الحل”.

ودعا المتحدث جميع الدول إلى التحرك بشكل عاجل لإنشاء مؤسسات ديمقراطية ذات مصداقية وفرض سيادة القانون.

وجاءت تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بعد أيام من انقلاب “الغابون” الذي عين قادته قائد الحرس الجمهوري الجنرال بريس أوليغي نغيما رئيسا مؤقتا للمرحلة الانتقالية، بعد أن تم وضع الرئيس “بونغو” تحت الإقامة الجبرية.

ووضع رئيس الغابون علي بونغو أونديمبا “قيد الإقامة الجبرية” محاطا بعائلته وأطبائه، فيما أوقف أحد أبنائه بتهمة “الخيانة العظمى”، بحسب ما أعلن عنه الانقلابيون في بيانهم.

وجاء في بيان تلاه عسكريون من لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات عبر التلفزيون الرسمي “الرئيس علي بونغو قيد الإقامة الجبرية، وهو محاط بعائلته وأطبائه”.

وأضاف الكولونيل الذي تلا البيان أنه “تم توقيف” نور الدين بونغو فالنتان ابن الرئيس ومستشاره المقرب، وإيان غيزلان نغولو رئيس مكتب بونغو، ومحمد علي ساليو نائب رئيس مكتبه، وعبد الحسيني وهو مستشار آخر للرئاسة، وجيسيي إيلا إيكوغا وهو مستشار خاص وناطق رسمي باسم الرئاسة، بالإضافة إلى أهم رجلين في الحزب الديموقراطي الغابوني القوي الذي يتزعمه بونغو.

وأوضح أنهم أوقفوا خصوصا بتهم “ارتكاب الخيانة العظمى ضد مؤسسات الدولة واختلاس أموال عامة على نطاق واسع واختلاس مالي دولي ضمن عصابة منظمة وتزوير توقيع رئيس الجمهورية والفساد والاتجار بالمخدرات”.

وقبل الغابون، أعلن عسكريو النيجر، في الـ26 من يوليوز الماضي، أنهم أطاحوا بنظام الرئيس النيجري، محمد بازوم، في بيان تم بثه عبر التلفزيون الوطني في نيامي، باسم المجلس الوطني لحماية الوطن.

كما أعلنوا عن إغلاق الحدود البرية والجوية للبلاد “حتى استقرار الوضع”، وفرض حظر تجول، اعتبارا من يوم الأربعاء، من الساعة العاشرة مساء حتى الخامسة صباحا (21:00 إلى 04:00 بتوقيت غرينيتش) على كامل التراب، وحتى إشعار آخر .

وقال العقيد أمادو عبد الرحمن، الذي كان محاطا بتسعة جنود آخرين يرتدون الزي العسكري، “قررنا نحن، قوات الدفاع والأمن، المجتمعون داخل المجلس الوطني لحماية الوطن، إنهاء النظام الذي تعرفونه، نظام الرئيس بازوم”.

كما أكد على “تمسك” المجلس الوطني لحماية الوطن بـ”احترام جميع الالتزامات التي تعهدت بها النيجر”، مطمئنا “المجتمع الوطني والدولي في ما يتعلق باحترام السلامة الجسدية والمعنوية للسلطات المخلوعة، وفقا لمبادئ حقوق الإنسان”.

وأبرز البيان أنه “سيتم تعليق كافة المؤسسات المنبثقة عن الجمهورية السابعة، وسيتولى الأمناء العامون للوزارات تصريف الأعمال الجارية. قوات الدفاع والأمن تدير الوضع. وي طل ب من جميع الشركاء الخارجيين عدم التدخل”.

ويعتبر انقلاب الغابون الثامن في المستعمرات الفرنسية السابقة في أفريقيا، خلال السنوات الثلاث الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *