وفاة عامل بمكتب المطارات .. اتهامات بـ”التستر” على المسؤولين وملف الصفقات يعود للواجهة

أعربت عدة فعاليات نقابية عن إدانتها واستنكارها لبلاغ “مبهم” أصدره قسم التواصل التابع لإدارة المكتب الوطني للمطارات بشأن وفاة أحد المستخدمين في حادثة شغل، مشيرين إلى أنه يعكس النية السيئة لمن أمر بكتابته.

وقالت الفعاليات التي تضم أعضاء المكاتب الموحدة لتقنيي المطارات، وإطفائيي المطارات وأطر ومستخدمي المكتب الوطني للمطارات، إن الطريقة التي تم بها إصدار البلاغ حتى قبل نهاية التحقيقات تنم عن محاولة التغطية على المسؤولية المباشرة وغير المباشرة في الحادثة المميتة.

وطالبت الفعاليات في بلاغ مشترك، توصلت العمق بنسخة منه، بكشف الأسباب الحقيقية وراء الحادثة المميتة، وبفتح تحقيق نزيه وشفاف وعادل.

وأوضح البلاغ أن التحقيق الواجب فتحه، ينبغي يتم عن طريق تكليف لجنة مستقلة للتحقيق بدل “تعيين مسؤولين تتلاقى مصالحهم مع اللوبي المتحكم في مطار محمد الخامس الدولي”.

كما شملت مطالب الفعاليات النقابية، فتح تحقيق معمق في جميع العقود الخاصة بالصيانة، وأخر في سبب عدم تدخل الشركة المكلفة بالوحدة الطبية المستعجلة المستحوذة على الصفقة، ومحاسبة المسؤولين.

تجدر الإشارة إلى أن جريدة العمق، تناولت بالتفصيل صفقات المكتب الوطني للمطارات ومنها تلك المتعلقة بصيانة المعدات الكهربائية، وهو ما أسفر عن خطوة فتح تحقيق داخلي من قبل المكتب الوطني للمطارات حول الصفقات وهو التحقيق الذي لا زال جاريا.

البلاغ حذر إدارة مطار محمد الخامس من الهروب من المسؤولية و التستر على المسؤولين الحقيقيين والبحث عن أكباش فداء من أطر ومستخدمي المطار لتحميلهم مسؤولية هاته الحادثة الخطيرة.

مصدر مأذون بالمكتب الوطني للمطارات، أفاد في وقت سابق لـ “العمق” أن الأمر يتعلق بحادث مؤسف تعرض له مستخدم تقني مكلف بالصيانة الكهربائية بمطار محمد الخامس.

كما نبه البلاغ إلى ارتباك وتأخير وقعا حين نقل الضحية إلى المصحة حيث تم نقله من طرف سيارة إسعاف إطفائيي الوقاية المدنية في غياب تام للشركة المكلفة بالوحدة الطبية المستعجلة (UMU) الخاصة والمكلفة بتقديم خدمة.

ودعا الإدارة العامة إلى لقاء مستعجل مع ممثلي المكاتب الوطنية الموحدة لكل من إطفائيي المطارات وتقنيي المطارات و أطر ومستخدمي المكتب الوطني للمطارات.