التبرع بالدم والأجرة والمواد الغذائية.. مبادرات تضامنية واسعة لدعم متضرري الزلزال

منذ وقوع فاجعة زلزال الحوز، لم يظل الشعب المغربي مكفوف الأيدي، بل أطلق مبادرات تضامنية مختلفة، تترجم تضامنه العميق، مع المنكوبين في كل المناطق المتضررة من هذه الكارثة، التي لم يشهدها المغرب منذ قرن.

وأظهرت فيديوهات منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، انطلاق قوافل إنسانية من مراكش والحسيمة وتطوان وآسفي والدار البيضاء والرباط، نحو القرى التي تضررت من هذا الزلزال المدمر، حاملين مواد غذائية وأغطية.

وحرص كل من الكوبل أمين وصوفيا وكريمة غيث وسكينة كلامور وآخرين، على إظهار دعمهم لبلدهم في هذه المحنة، فيما عبَرت كل من أسماء لمنور ودنيا بطمة وحاتم عمور عن استعدادهم لتقديم تبرعات مالية.

وانتقلت المغنية كريمة غيث، إلى قرية مولاي إبراهيم، لتوزيع مساعدات إنسانية، وهي إحدى المناطق التي تضررت بشكل كبير عقب الزلزال، فيما ظهرت المؤثرة سكينة كلامور وهي تقوم بإعداد وجبات سريعة، قبل أن توزعها إحدى دواوير الحوز.

وتوافد عدد كبير من المواطنين، صباح السبت، على مراكز تحاقن الدم، من أجل التبرع بدمائهم لجرحى الزلزال، حيث كشفت أمال دريد، مديرة مركز تحاقن الدم بالدار البيضاء، عن استقبال أزيد من 1000 متبرع في يوم واحد”.

من جهتها، أعلنت المصحات الخاصة بالمغرب وضع مؤسساتها ومواردها التقنية والبشرية رهن إشارة السلطات الحكومية وطنيا وجهويا، من أجل التكفل بالمصابين إثر الزلزال المدمر الذي الحوز، مساء الجمعة.

بدوره، قرر أعضاء المجلس الأعلى للسلطة القضائية والأطر العليا التبرع بأجرة شهر واحد من رواتبهم للصندوق المحدث، معبرين  عن استعدادهم للمساهمة بكل ما يمكنهم القيام به من جهود أخرى إذ اقتضى الحال ذلك،

أما بخصوص المواطنين الذين لم يستطيعوا التنقل إلى القرى المتضررة، استغلوا حساباتهم على المنصات الاجتماعية، لنقل نداءات الاستغاثة، لاسيما وأن عددا من العائلات تعيش في العراء منذ وقوع هذه الفاجعة.

وفي آخر الأرقام الرسمية، كشفت وزارة الداخلية، في حصيلة محينة، إلى حدود الساعة العاشرة مساء، أن عدد الوفيات الذي خلفته الهزة الأرضية قد ارتفع إلى 2012 شخصا، وعدد الجرحى 2059، حالة 1404 منهم خطيرة.

فيما سجل مرصد الزلازل الأورومتوسطي، حدوث هزة أرضية بقوة 4.5 درجة على مقياس ريشتر على بعد 77 كم جنوب مراكش، اليوم الأحد، على الساعة التاسعة صباحا.

وشهدت ضواحي مدينة مراكش عدة هزات ارتدادية في الساعات الأخيرة، اختلفت قوتها بين المجهرية منها (من درجة واحدة إلى أربعة درجات على سلم ريشتر)، والخفيفة (من أربع درجات إلى خمس درجات).