تغطية إعلامية دولية واسعة لـ”زلزال الحوز” وسط انبهار بقوة التلاحم الوطني

حظي “زلزال الحوز”، الذي ضرب مدنا مغربية، يوم الجمعة المنصرم، مخلفا خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، بلغت إلى حدود الآن 2862 قتيلا ونحو 2562 جريح، (حظي) بتغطية إعلامية واسعة من قبل الصحافة الدولية،

وأفردت العديد من الصحف صفحاتها الأولى للحديث عن “زلزال الحوز” وعادت للحديث عن حجم الخسائر المادية والبشرية التي لحقت بالمناطق المتضررة، تغطيات تراوحت بين الإشادة بالمجهودات المبذولة من طرف السلطات المغربية في عمليات الإنقاذ والإغاثة، وبين الانبهار بحجم وزخم التضامن المغربي مع أسر الضحايا.

وأشادت وسائل إعلام دولية بالتضامن المغربي منقطع النظير مع ضحايا الزلزال، والذي جسده الإنخراط العفوي والسريع للمواطنين في عدد من المبادرات الإنسانية الرامية إلى التخفيف من تداعيات الفاجعة، بدءا من الاستجابة الفورية لنداءات التبرع بالدم لفائدة جرحى الزلزال، والتي شهدت إقبالا كثيفا على مراكز تحاقن الدم داخل العديد من مدن المملكة، وصولا إلى إرسال مساعدات مهمة إلى القرى المتضررة من جراء الزلزال، حيث توافد المئات من المتبرعين على المحلات التجارية لشراء المواد الأساسية بمختلف أنواعها، قبل شحنها في مركبات متجهة للدواوير المنكوبة في إقليم الحوز.

وقد قوبلت هذه اللفتة الإنسانية باعجاب كبير من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي من مختلف بقاع العالم، وكانت محط إشادة وسائل إعلامية عدة.

هذا، ويشهد المغرب موجة تضامن دولي واسعة، عبرت من خلالها عدة عواصم عربية وغربية وقوفها إلى جانب المغرب في هذا الظرف الاستثنائي واستعدادها لتقديم المساعدة قصد تجاوز آثار الزلزال المدمر.

في وقت وافق فيه المغرب فقط على أربعة عروض مساعدة قدمتها كل من إسبانيا والمملكة المتحدة وقطر والإمارات العربية المتحدة، وذلك لتقديرات مرتبطة باحتياجات الميدان، معربا في ذات الآن عن خالص شكره وامتنانه لكل الدول التي أبدت تضامنها مع الشعب المغربي خلال هذه الفترة العصيبة.