مسؤول بوزارة الداخلية: المغرب لديه تاريخ في إدارة الأزمات.. ولا نعمل بشكل أعمى

كشف خالد الزروالي، مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، استراتيجية المغرب لإنقاذ المتضررين من الزلزال الذي ضرب عددا من عمالات وأقاليم المملكة وخلف حوالي 3000 شهيد، مؤكدا أن المغرب لديه تاريخ في إدارة الأزمات ولا يعمل بشكل “أعمى” على حد تعبيره.

وقال الزروالي، في تصريح لقناة “CNN” الأمريكية: المغرب لديه “استراتيجية وطنية لإدارة الأزمات نبدأ بالتقييم، وهو أمر بالغ الأهمية لإدارة الأزمات، التقييم قد يكون الأهم في إدارة الأزمات وبعدها ننتقل إلى مرحلة التخفيف حتى نتمكن من إنقاذ الأرواح وتوفير المأوى للعائلات وأولئك الذين هم في حاجة إليها، ثم نبدأ عملية الاستعادة”.

وأضاف: “لذا، لدينا استراتيجية متسقة مع أفضل الممارسات الدولية، أدرك أنه في بعض الأحيان تكون اللحظات الأولى محبطة للغاية بالنسبة للشعب، إنه أمر طبيعي، اللحظات الأولى للأزمة حاسمة للغاية، ولهذا السبب نحاول الحصول على المستوى الأمثل من التقييم حتى نتمكن من التحرك نحو نتائج جيدة”.

كما أشار الزروالي إلى أن البلاد لا تعمل “بشكل أعمى”، مضيفًا: “الأمر صعب جدًا، إنها ليست ممارسة سهلة، ولكن لدينا تاريخ في إدارة الأزمات. لدينا مبادئ، وثبت أنها جيدة اليوم. بالطبع، الأمر ليس سهلاً، إنه أمر معقد، ولكننا نسير بأمان وبثبات نحو مرحلة الاستعادة”.

وفيما يتعلق بعدم إلقاء الملك محمد السادس خطابًا وطنيًا في أعقاب الزلزال، بعكس ما يحدث في البلدان الغربية حينما يزور الرؤساء أو قادة الحكومة الأماكن المتضررة بعد وقوه ظواهر طبيعية، أكّد الزروالي أن “الملك منذ اللحظات الأولى ترأس جلسة عمل، لأن الأهم الآن هي الأفعال وليس الأقوال. وقد أوعز لنا جلالته بالعمل بشكل وثيق لتحقيق المستوى الأمثل من التنسيق والتأكد من أننا نتحرك بسرعة لإنقاذ الأرواح ورعاية الأشخاص المحتاجين”.

وأردف بالقول: “الآن وقت العمل وليس الكلمات، ونحن نعمل تحت توجيهات جلالته. لقد كان يعمل عن كثب وكان يتابع دقيقة بدقيقة ما يحدث في الميدان”.