شيده الموحدون.. الزلزال يدمر مسجد تنمل بعد صموده 9 قرون (فيديو)

تصوير ومونتاج: رشيدة أبومليك

لم تسلم المباني الأثرية من الزلزال، حيث تعرض مسجد “تنمل” الأعظم، لدمار كبير، كان كفيلاً بطمس معالم أعرق جامع يعود تاريخ تشييده إلى القرن الثاني عشر.

يقول أحد أبناء قرية ثلاث نيعقوب إن “هذا المسجد يعتبر معلمة تاريخية عريقة، وقد شهد على انطلاقة الدولة الموحدية”، مبرزا أن “الواجهة الجنوبية للمسجد سقطت كليا”.

ويضيف وهو يتحسر على وضعيته، في تصريح لجريدة “العمق” أن “المسجد كان في مرحلة الترميم، حيث كانت أشغاله متقدمة”، موردا أن “المسجد ظل صامدا 9 قرون إلا أن زلزال الحوز دمره”.

وشيد المسجد الأعظم، عام 1148م، على يد الخليفة الموحدي الثاني عبد المؤمن بن علي، تخليدا لذكرى ابن تومرت، مؤسس سلالة الموحدين، وقد سجل في في لائحة التراث العالمي لليونسكو سنة 1995.

ويعتبر مسجد “تنمل”، من أكثر المباني المتضررة، على اعتبار أن يوجد بمنطقة قريبة من بؤرة الهزة الأرضية، التي خربت مآثر أخرى، تعود لمئات السنين، من بينها صومعة مسجد الكتبية، وسور مراكش التاريخي.

وكانت أودري أزولاي، مديرة اليونسكو، قد أعلنت عن بعثة من المنظمة إلى مراكش بهدف حصر الأضرار وجعل المباني آمنة، والاستعداد لعمليات إعادة الإعمار.

تفاصيل أكثر في هذا الفيديو: