مجتمع

بعد استغلالها لتصفية حسابات سياسية.. ثريا تقرر مقاضاة صحيفة “ليبيراسيون” الفرنسية

قررت ضحية صحيفة “ليبراسيون”، ثورية، مقاضاة الجريدة الفرنسية، بعد استغلالها لصورة التقطتها لها وهي تصرخ بعد زلزال الحوز، ونشرتها على أولى صفحاتها بعنوان “ساعدونا نحن نموت في صمت”، مما يوحي بأنها هي التي نطقت بالعبارة، إذ تكلف المحامي بهيئة الدار البيضاء مراد العجوطي بتنسيق مع نظيره الفرنسي المحامي بهيئة باريس روبين بينسارد، برفع الدعوى أمام المحاكم الفرنسية.

وأظهرت فيديوهات في تلك اللحظة عاينتها جريدة “العمق”، أن السيدة ثريا كانت تصرخ بأن سقف منزلها انهار بسبب الزلزال وأتبعتها بقولها عاش الملك”، وهو نفس القول الذي أكدته في تصريح مصور مع الجريدة.

وأكدت ثريا في تصريح لجريدة “العمق”، أن جريدة “ليبيراسيون” الفرنسية، استغلتها ونشرت صورها بدون موافقها، كما نشرت لها قولا لم تنطق به بالمرة.

وأورد المحاميان المتكلفان بالدعوة أمام القضاء الفرنسي، أن “هذه الصور والتصريحات، أثرت على سمعة السيدة ثريا مع محيطها وأسرتها”،  وأن الجريدة الفرنسية قامت باستغلالها في إطار تصفية حسابات سياسية وأوحت من خلال الكلام المنسوب إليها أنها تعارض القرار الذي اتخذته المملكة المغربية برفض المساعدات المقدمة من فرنسا بعد فاجعة الزلزال”.

وقال المحامي الفرنسي روبين بينسارد والمغربي مراد العجوطي في بيان بمناسبة تقدمهما بدعوة ضد جريدة “ليبسراسيون”، إن ” هذه الوقائع، تشكل انتهاكا لحق الصورة الخاص بهذه المواطنة المغربية والمنصوص عليه في المادة 9 من القانون المدني الفرنسي، حيث تم استخدام صورتها دون استشارتها أو موافقتها”.

إضافة إلى ذلك، “تشكل هذه الوقائع جريمة بث أو توزيع تركيبة مكونة من أقوال شخص وصورته وبث وتوزيع ادعاءات أو وقائع كاذبة بهدف المس بسمعة الأشخاص والتشهير بهم، والتي ينص عليها وعلى عقوبتها المادة 226-8 من القانون الجنائي الفرنسي، إذ تصل العقوبة إلى الحبس لمدة سنة واحدة وغرامة قدرها 15000 يورو”.

وأكد المحاميان الفرنسي والمغربي، “أنه في حالة ثريا لم يتم احترام كرامتها، ولا أخلاقيات الصحافة، ولا سيما القواعد الأخلاقية عند تغطية الكوارث الطبيعية، وكذلك مبادئ القانون الدولي الإنساني. وأن الأمر يتعلق باستغلال تجاري لا أخلاقي لحقوق صورتها” بحسبهما.

وصرحت ثريا لجريدة “العمق”، أن المحامي مراد العجوطي تواصل معها، ونسق معها بعد موافقتها وأوكلت له رفع الدعوة قضائية باسمها ضد جريدة “ليبيراسيون الفرنسية”، للمطالبة بحقها، بعدما طالبت بذلك صراحة عبر تصريح مصور لجريدة “العمق”.

وتعيش ثريا بعد انهيار جزء من منزلها في إحدى القاعات المغطاة بمراكش، كغيرها من المواطنين الناجين من الزلزال بالمنطقة، كما تعيش ظروفا نفسية مدمرة بسبب استغلالها ولصورتها، وذلك ما عبرت عنه في اتصال لجريدتنا، كما قالت إنه بعد انتشار صورها حاولت بعض الجهات منهم سيدة لا تعرف هويتها أخذ توقيع لها لإطلاق نداء مساعدة وجمع تبرعات، إلا أنها رفضت لأنه بحسب قولها “الملك لم يترك أحد مواطنيه الناجين من الزلزال محتاجا لأي أحد، وقد تكفل بجميع الضحايا ولا تريد سعي أحد، كما أنها لا تريد من أي جهة استغلالها لجمع تبرعات باسمها وصورتها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • احمد حسن-المغرب
    منذ 8 أشهر

    السيدة ثوريةهل هي مدركة لابعاد ما صرحت به!؟فعلا.؟وهل تعلم بوجود جريدة باسم لبيراسيون؟!استغلال من نوع آخر لا اقل ولا أكثر.ومن أطراف متعددة.