مجتمع

برنامج إعادة الإعمار.. الديش يدعو لجبر ضرر كل المناطق الجبلية والحدودية

دعا المنسق الوطني للائتلاف المدني من أجل الجبل، محمد الديش، إلى أن يشمل البرنامج الملكي الضخم الذي تقدر ميزانيته بـ120 مليار درهم لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال، (أن يشمل) أيضا تنمية وجبر ضرر باقي المناطق الجبلية والحدودية المهمشة.

وأعرب الديش في تصريح لجريدة “العمق”، عن أمله أن “يشمل هذا النموذج الذي سينزل في المناطق المنكوبة جراء الزلزال، المناطق الجبلية الأخرى، من خلال برامج موازية للولوج والإعمار واستباق الكوارث سواء كانت فيضانات أو انجرافات أو زلزال”، مؤكدا ضرورة أن تكون هناك دراسة لتخطيط مجالي جديد ولإعداد تراب برؤية جديدة تراعي كل هذه المعطيات.

ونوه المتحدث، بتأكيد الرؤية الجديدة لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال، على “التقائية البرامج، والاشتغال القطاعي عوض أن يكون اشتغالا وبرامج معزولة”، مؤكدا في هذا الإطار، أن “بلاغات الديوان الملكي تؤكد على الاشتغال بشكل مندمج لتكون النتائج الأفضل”.

وأبرز أن الانصات إلى الساكنة المتضررة، والذي شددت عليه بلاغات الديوان الملكي، “مهم جدا، فلا يمكن كما سمعنا من قبل، من طرف بعض المسؤولين بضرورة تجميع الساكنة، فمسألة التجميع بالقوة ليس وارادا بالمطلق، بل يجب أن تكون هناك تجمعات متوسطة”.

ويرى المنسق الوطني للائتلاف المدني من أجل الجبل، أن إعادة الإعمار يجب أن يكون قريبا من الدواوير المنكوبة، في مناطق قابلة للتعمير طبقا للخرائط العمرانية المبنية على دراسات المجال، والتربة والفرشة الباطنية، وفي مناطق آمنة للإعمار، وغير معرضة للفيضانات والسيول.

واقترح الديش، أن تكون هناك “تجمعات متوسطة بين دوارين أو 3 دواوير تجمعهم القرابة أو الاثنية أو روابط مهمة، حتى لا نخلق تنافرات كما تخلق في مدن الصفيح أو في السكن الاجتماعي بهوامش المدن، مضيفا أن هذا النوع من السكن في المناطق الجبلية غير مقبول”.

وشدد على “ضرورة أن يكون البناء بالمواد المحلية، وهناك تجارب دولية وحتى محلية أظهرت أن المنازل المبنية بالطراز القديم، ولكن بالشكل الصحيح لم تدمر ولازالت صادمة، لأن المواد المحلية ليست هي المشكل، ولكن طريقة البناء هي التي تطرح إشكالات”.

وبحسب الفاعل المدني المهتم بقضايا الجبل، فإن “الاعمار يجب أن يكون بموافقة الساكنة وبشكل يضمن القيم والتعايش والتضامن الذي نجده في الدواوير ويضمن لهم أيضا المحافظة على ممارسة الزراعات في المدرجات وتربية المواشي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *