الملك يحيي ليلة المولد النبوي بمسجد حسان ويتوج 9 شخصيات (فيديو)

ترأس الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، والأمير مولاي أحمد، والأمير مولاي إسماعيل، مساء اليوم الأربعاء بمسجد حسان بالرباط، حفلا دينيا إحياء لليلة المولد النبوي الشريف.

وخلال الحفل، سلم الملك محمد السادس، جوائز لتسعة شخصيات من المغرب وخارجه، تفوقت في مجالات حفظ وتجويد القرآن الكريم، والفكر والأبحاث، والخط، والزخرفة المغربية، والحروفية العربية.

الحفل الديني الذي تميز بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وإنشاد أمداح نبوية شريفة، ألقى خلاله وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، كلمة بين يدي الملك، قدم فيها حصيلة أنشطة المجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية المحلية، قبل أن يقدم للملك التقرير المتعلق بهذه الحصيلة.

وأوضح الوزير في كلمته، إن العلماء على وعي تام بأن الملك أتاح لهم كل الشروط للقيام بمهمتهم، مبرزا أن آخر إجراء لتعزيز عمل المؤسسة العلمية هو ما تفضل به الملك هذه السنة من دعم تأطير الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى وإحداث مجالس علمية جهوية، وتوسيع العضوية في المجالس العلمية المحلية.

وأشار التوفيق إلى أن علماء المجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية المحلية يعملون في باب التبليغ الذي هو مهمتهم الأساسية على تنزيل منهج مسدد يستثمرون فيه تجربتهم في المرحلة السالفة.

وسلم الملك جائزة محمد السادس التنويهية التكريمية للفكر والدراسات الإسلامية، لإبراهيم إد إبراهيم من مدينة أكادير.

وتمنح هذه الجائزة كل سنة كمكافأة للشخصيات العلمية المرموقة، الوطنية والدولية، بغية تشجيعها على إنجاز أبحاث عالية المستوى في مجال الدراسات الإسلامية، وذلك تماشيا مع تعاليم الشريعة التي تحث على طلب العلم وحسن توظيفه.

كما سلم الملك، بهذه المناسبة، جائزة محمد السادس الدولية في حفظ القرآن الكريم مع الترتيل والتفسير لحمزة صابو من مدينة طنجة.

وسلم الملك، لعمر بن عبد العزيز البريدي، من المملكة العربية السعودية، جائزة محمد السادس الدولية في حفظ القرآن الكريم فرع التجويد، مع حفظ 5 أحزاب.

وسلم الملك، أيضا، جائزة محمد السادس التكريمية في فن الخط المغربي لسعيدة الكيال من مدينة الدار البيضاء، وجائزة محمد السادس للتفوق في فن الخط المغربي لخالد اسبيسي من مدينة تارودانت.

إثر ذلك، سلم الملك جائزة محمد السادس التكريمية لفن الزخرفة المغربية على الورق لمحسن الغرناطي من مدينة شفشاون، وجائزة محمد السادس للتفوق في فن الزخرفة المغربية على الورق لصفاء لفتيح من مدينة الدار البيضاء.

كما سلم الملك، جائزة محمد السادس التكريمية في فن الحروفية العربية للحسن فرساوي من مدينة مراكش، وجائزة محمد السادس للتفوق في فن الحروفية العربية لأسماء أيت أختي من مدينة سلا.

بعد ذلك، تقدم للسلام على أمير المؤمنين أعضاء لجنة جائزة محمد السادس للفكر والدراسات الإسلامية، الأساتذة محمد يسف ومحمد الكتاني، ومصطفى بن حمزة، وإدريس خليفة، والشاهد البوشيخي، وأحمد شوقي بنبين، وعبد الحميد العلمي، وإدريس بن الضاوية، ومحمد جميل مبارك، وخديجة أبو زيد، وفريدة زمرو، وعبد العزيز أوالعسري.

حضر هذا الحفل الديني رئيس الحكومة، ورئيسا غرفتي البرلمان، وعدد من مستشاري الملك، وأعضاء الحكومة ورؤساء الهيئات الدستورية، وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، وأعضاء السلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمد بالرباط، والعديد من العلماء وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية.

ويأتي إحياء الملك محمد السادس، لهذه الليلة المباركة اقتداء بسنة أسلافه الذين دأبوا على الاحتفاء بذكرى مولد جدهم المصطفى عليه أزكى الصلاة والسلام، الذي شكل ميلاده مولد أمة كانت وستظل خير أمة أخرجت للناس، تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، فهو الرسول الأمين خاتم الأنبياء والمرسلين الذي أشرقت بمولده الدنيا وامتلأت نورا وهداية، بفضل ما تضمنته الرسالة المحمدية من ترسيخ لقيم العدل والمساواة والاعتدال والدعوة إلى العمل الصالح والتسامح بين البشر والتعايش بين مختلف الأديان والثقافات، حتى يعم الرخاء والسلم بين الناس أجمعين.

“و م ع” بتصرف