استقلاليو البيضاء يتراجعون عن رغبة التنافس على منصب نائب العمدة: “المرحلة حساسة”

تراجع فريق حزب الاستقلال بالدار البيضاء، عن رغبته في التنافس على منصب نائب رئيسة جماعة الدار البيضاء الشاغر منذ استقالة توفيق كميل قبل ثلاث سنوات، ليظل محمد شفيق بنكيران لحدود اليوم، مرشحا بدون منافس للمنصب بعد تزكيته بالإجماع من طرف حزبه التجمع الوطني للأحرار.

وكان من المرتقب أن يتفق الفريق الاستقلالي في لقاء مغلق مساء اليوم الثلاثاء، على إمكانية تقديم مرشح باسم “الميزان” لمنافسة بنكيران قبل أن يتراجع، “تجنبا للحساسيات وحفاظا على التحالف الثلاثي بالعاصمة الاقتصادية” بحسب رئيس الفريق.

وقال في هذا الصدد، مصطفى حيكر رئيس الفريق الاستقلالي بجماعة الدار البيضاء، إن “الفريق وإيمانا منه بحساسية المرحلة التي تجتازها البلاد عموما واستحضارا للمصالح الحيوية للساكنة البيضاوية، أبى إلا أن يعلن ويجدد مساندته وانخراطه وتشبته بميثاق التحالف الثلاثي الذي يجمعه بحزب الأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة، إن على مستوى تسيير الجهة أو مجلس العمالة أو مجلس مدينة الدالبيضاء”.

وأضاف حيكر في تصريح لجريدة “العمق”، بأن “إيمان الفريق الاستقلالي المطلق بضرورة النهوض بمدينة الدار البيضاء البيضاء قيادة مركزية وتنسيقية جهوية ومنتخبين، لأن هذه المدينة اعتبرها الملك محمد السادس من خلال خطابه لسنة 2013، قاطرة للتنمية الاقتصادية، وتحولها لقطب مالي دولي رهين بتوفير حكامة جيدة ومناخ جيد للمال والأعمال”.

وتابع رئيس الفريق الاستقلالي،أن التراجع عن إمكانية لتنافس على منصب النائب العاشر لعمدة البيضاء، “هو موقف ينأى به الحزب عن الصراعات والتشنجات التي لا تخدم الساكنة البيضاوية، داعيا الانكباب والشروع في تنزيل برنامج العمل الجماعي المصادق عليه، مع توفير تمويل المشاريع وإقامة الشراكات التي من شأنها الرقي بهذه المدينة، أخذا بالاعتبار أهمية الزمن التدبيري”.

ووأورد المصدر ذاته، أن الفريق الاستقلالي “حتى يبقى حكيما في قراراته وتوصياته، فإن إيمانه بالتحالف المدبر لمدينة الدارالبيضاء لا ينبغي له أن ينحصر فقط على مستوى مجلس المدينة فقط، بقدر ما ينبغي تنزيله على مستوى كل المقاطعات الـ 16، مع تجاوز العصبية الحزبية الضيقة واستحضار مصلحة المواطنين وتشبعا بسياسة القرب في أقصى تجلياتها النبيلة”.

وذكر على سبيل المثال الصراع الذي تعرفه مكونات الأغلبية داخل مقاطعات سيدي بليوط وعين الشق وغيرها، إذ شدد رئيس فريق الاستقلال بجماعة البيضاء، “تتطلب من جميع قوى التحالف المسير لمدينة الدار البيضاء، التعبئة من أجلها لفك البلوكاج عنها مع اعتماد المقاربة التشاركية كأسلوب من أساليب الحكامة الجيدة”.

يشار إلى أن مجلس جماعة الدار البيضاء، برمج التصويت على ترشح رئيس مقاطعة عين الشق محمد شفيق بنكيران لمنصب نائب العمدة بعد ثلاث سنوات من استقلال النائب توفيق كميل، ليصبح بذلك لمقاطعة عين الشق ثلاثة نواب للعمدة ونائبة كاتب المجلس، وللاستقلال نائبين فقط، هما أحمد أفيلال العلمي الادريسي والحسين نصر الله.