سياسة

“زلزال الحوز” يستدعي 5 وزراء للبرلمان في أولى جلسات دورة الخريف

استأثر “زلزال الحوز” بجدول أعمال أولى جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، المقررة غدا الاثنين، حيث ينتظر أن يطرح النواب من الأغلبية والمعارضة 32 سؤالا آنيا على 5 قطاعات حكومية.

ويتعلق الأمر بقطاعات التجهيز والماء، والتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والصحة والحماية الاجتماعية، والتضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، وكذا الادماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات.

ووفقا لجدول أعمال هذه الجلسة التي ستترأسها البرلمانية عن الفريق الاستقلالي خديجة الزومي، فإن النواب سيطرحون 32 سؤالا آنيا، يهم تزويد المناطق المتضررة من الزلزال بالماء الصالح للشرب، وفك العزلة، وإعادة تأهيل الشبكة الطرقية، وتعزيز البنية التحتية بمناطق “زلزال الحوز”.

كما تهم أسئلة النواب، خطة تنزيل المبادرة الملكية لفكة العزلة وتأهيل المجالات الترابية للمناطق المتضررة من الزلزال، وتدابير معالجة تداعيات الزلزال على مستوى منشآت التجهيز والماء، وعموما تأهيل البنيات التحتية بالمناطق المتضررة من الزلزال.

هذا بالإضافة إلى الخطة الاستعجالية لتأهيل قطاع التعليم في مناطق الزلزال، ومواجهة تداعياته على المؤسسات التعليمية المتضررة، خصوصا إنهيار مئات المؤسسات، وجهود استئناف الدراسة، وتداعيات الزلزال على التلاميذ المتضررين.

وإلى جانب ذلك، سيستفسر النواب الحكومة، عن خطتها لتأهيل قطاع الصحة، والأثار النفسية التي خلفها الزلزال لدى العديد من المواطنين، وتوفير مخزون احتياطي من الأدوية بالمناطق المتضررة، وإجراءات معالجة انعكاسات الزلزال وتقليص الفوارق المجالية في الميدان الصحي.

في السياق ذاته، أشار جدول أعمال الجلسة، إلى أن أسئلة النواب تهم كذلك، إعادة تأهيل مراكز الرعاية الاجتماعية وتفعيل دورها في المواكبة الاجتماعية لضحايا الزلزال، ووضعية الأطفال اليتامى والعجزة والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، والدعم النفسي لكل المتضررين.

علاوة على خطة الحكومة لتشجيع الأنشطة الاقتصادية والشغل وتثمين المبادرات المحلية بالمناطق المتضررة من الزلزال، ومواكبة طلبة التكوين المهني بالمناطق المتضررة والبرامج الاستثنائية لتشجع التشغيل بهذه المناطق، وتشجيع الأنشطة الاقتصادية والشغل بها.

وكان الملك محمد السادس، قد أكد خلال افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، يوم الجمعة الماضي، أن الزلزال المفجع الذي ضرب المملكة مخلفا آلاف الشهداء، والعديد من الجرحى، أظهر انتصار القيم المغربية الأصيلة.

وقال الملك، إن هذه الفاجعة أظهرت انتصار القيم المغربية الأصيلة، التي “مكنت بلادنا من تجاوز المحن والأزمات والتي تجعلنا دائما أكثر قوة وعزما، على مواصلة مسارنا، بكل ثقة وتفاؤل”.

وأضاف الملك أن تلك هي “الروح والقيم النبيلة، التي تسري في عروقنا جميعا، والتي نعتبرها الركيزة الأساسية، لوحدة وتماسك المجتمع المغربي، وهي قيم وطنية جامعة، كرسها دستور المملكة، وتشمل كل مكونات الهوية المغربية الأصيلة، في انفتاح وانسجام مع القيم الكونية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *