مجتمع

سهرة فنية بمراكش تثير جدلا.. نقابة: دموع الزلزال لم تجف بعد وناشط: “أسلوب داعشي”

أثار إحياء المغنية اللبنانية سارة محمود زكريا لسهرة فنية بملاهي خاصة بمدينة مراكش جدلا، خاصة بعد رفض نقابة مهنية حضورها والقول إن “نخيل المدينة الحزين يستعد لاستقبالها دون مراعاة مشاعر المغاربة وقيل أن تجف دموع ساكنة الحوز بعد الزلزال”.

وعبرت النقابة المهنية لحماية ودعم الفنان، في بيان لها، عن رفضها حضور المغنية سارة زكريا، خاصة بعد منعها من طرف نقابتين من إحياء الحفلات بكل من مصر والأردن، ولـ”تزامن الحفل مع الفاجعة التي شهدتها منطقة الحوز إثر الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة والتي لم تجف دموع ساكنتها بعد ولم تجبر خواطر أهالي ضحايا الزلزال المميت”.

وأشارت النقابة في بيان لها، إلى أنها ليست “ضد الفن والإبداع، ولكنها ضد التحريض على الفاحشة بأغاني دنيئة ورقص إباحي يدنس مدينة المرابطين والشرفاء وأولياء الله الصالحين”.

وقالت النقابة إن رفضها حضور المغنية اللبنانية جاء “خوفا على الناشئة واليافعين والشباب أبناء ومستقبل هذا الوطن وحفاظا على مبادئنا وقيمنا”.

الناشط الحقوقي بمدينة مراكش، محمد الهروالي، تساءل في تصريح لجريدة “العمق”، عن خلفيات وأسباب تضخيم الموضوع، خاصة أن الحفل مقام بملهى مدفوع الثمن وليس سهرة عمومية.

وأضاف الناشط الحقوقي متسائلا: “كيف تدعي هذه النقابة أن حفلا خاصا سيؤثر على الجمهور الناشئ الذي لا يعلم بإقامة الحفل أصلا ولا يعنيه ولا سبيل لحضوره، كون هذا النوع حكرا على طبقة خاصة وزبائن خاصة جلهم من السياح و زوار مراكش؟”

وقال إنه في الوقت الذي بدأت مدينة مراكش تتعافى من آثار جائحة كورونا وبعدها كارثة الزلزال، خرجت جمعية تدعي أنها نقابة مهنية تمثل الفنانين في حين أنها تمثل نفسها بأسلوب داعشي، وبدعوى كلمات أغانيها ومنعها من إحياء حفلات بدول عربية.

وتابع الهروالي، هذه الجمعية “نست أو تناست أو ليس لها علم باستقلال المغرب عن المشرق منذ قرون، وأن علماء المغرب ناظروا علماء المشرق منذ مئات السنين ولم يدخلوا تحت جبتهم قط”.

وأضاف المتحدث أن الجمعية المذكورة “تحاول فرض وصاية على مدينة البهجة، وهي لا علم بها بتاريخ المدينة فنها”.

وتابع أنه حري بالجمعية أن توجه جهودها في اتجاه آخر، اتجاه للفنانين الذين تحاول التكلم باسمهم وأن تنتبه لمعاناتهم بمراكش والركود الذي يعانون منه وأن تبحث عن فرص تشغيلهم و ليس إقفال باب الشغل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *