خارج الحدود، مجتمع

تقرير أممي: عدد الأطفال القتلى في غزة مضاعف ثلاث مرات عن الحروب السابقة

كشف تقرير أممي حديث أن “جسامة ما لحق بقطاع غزة من موت ودمار خلال الأيام الـ 18 الأولى من الحرب تفوق جسامة ما لحق به في جميع عمليات التصعيد العسكري السابقة مجموعة ولغاية اليوم الـ 18، شكل الأطفال نسبة 41 في المائة من الضحايا 2704 أطفال”.

وأضاف التقرير الصادر عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)  المتعلق بـ “الحرب على غزة 2023: تداعيات مدمّرة غير مسبوقة، أن عدد الأطفال القتلى في الحرب على غزة “أكثر من مجموع الأطفال ضحايا جميع عمليات التصعيد السابقة بثلاث مرات”.

وأوضح التقرير أنه فضلا عن الخسائر البشرية الكارثية، أفضت الحرب المستعرة على غزة والحصار الكامل الذي تفرضه إسرائيل على القطاع إلى “مستويات غير مسبوقة من الحرمان والفقر المتعدد الأبعاد، وبالتالي إلى كارثة إنسانية على كافة المستويات، فالدمار الذي يتعرض له سكان غزة ليس الدمار المادي الناجم عن القصف الإسرائيلي فحسب، بل إنهم فقدوا أيضا القدرة على الوصول إلى الخدمات الأساسية”.

وحتى لو تم وقف إطلاق النار، وسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، فوفقا للتقرير “ستظل نسبة كبيرة من السكان فريسة للفقر والحرمان على مدى السنوات القادمة، ويُعزى ذلك بشكل أساسي إلى فداحة الخسائر في الأرواح وهول أعداد الجرحى، وفقدان رأس المال البشري والقدرات البشرية، وتدمير المنشآت والبنى التحتية الاجتماعية والاقتصادية”.

وسجل التقرير الاممي أنه “بينما تحتاج غزة إلى ما معدله 500 شاحنة يومياً، لم يدخلها إلا حوالي 18 شاحنة يومياً (في وقت كتابة هذا الموجز)، وهي ! لا تسد سوى أقل من 4 % من الاحتياجات الحياتية الأساسية للسكان. ولم تتضمن أي من تدفقات المساعدات الوقود الذي تحتاج إليه غزة لتشغيل المستشفيات ومرافق المياه”.

وشدد على أن القانون الدولي يحظر بشكل لا لبس فيه استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، والاحتجاز التعسفي للمدنيين ومنع وصول المواد الأساسية مثل الماء والغذاء والدواء والوقود وغيرها من المواد اللازمة لبقاء المدنيين والحفاظ على حياتهم. ويجب حماية جميع المدنيين من جميع أشكال الأذى البدني والعاطفي والعقلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *