خارج الحدود

مئات جثامين الشهداء في شوارع غزة وخروج 16 مستشفى عن الخدمة بشكل كامل

قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إنه تلقى بلاغات عن مئات جثامين الشهداء في شوارع مدينة غزة إثر الغارات العنيفة خلال الليلة الماضية.

وكشف المكتب الإعلامي الحكومي، أن القصف الإسرائيلي استهدف الليلة الماضية جميع المستشفيات في القطاع، كما تعمد قصف المخابز وكل مصادر المياه والطاقة الشمسية في غزة.

وأوضح المصدر ذاته أن المكتب تلقى بلاغات عن وجود عشرات الجثامين في شوارع غزة ومحيط المستشفيات، لافتا إلى أن الساعات القادمة ستكشف تفاصيل مجازر الاحتلال خلال الليلة الماضية.

وأضاف: “لا نثق بوعود الاحتلال بشأن نقل الجرحى لمصر ما لم يتدخل الصليب الأحمر، وأي قافلة للجرحى ستتحرك إلى معبر رفح يجب أن تصاحبها سيارات الصليب الأحمر”.

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وزراة الصحة في القطاع عن خروج 16 مستشفى من إجمالي 35 في غزة عن الخدمة، بسبب تعرضها للقصف أو افتقارها للوقود لتشغيل مولداتها.

وقال المدير العام للمستشفيات في غزة، إنه منذ 4 أيام لم يفتح أي ممر آمن لإيصال الجرحى إلى معبر رفح، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يسوق مبررات واهية لاستهداف المستشفيات.

واليوم الإثنين، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع، إلى 10 آلاف و22 شهيدا منذ 7 أكتوبر.

وكشف أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، اليوم الإثنين، أن 70% من ضحايا العدوان هم من النساء والأطفال، مشيرت إلى أن الاحتلال ارتكب 19 مجزرة خلال الساعات الأخيرة راح ضحيتها 292 شهيدا.

وقال إن الاحتلال بدأ بالفعل ينفذ تهديداته باستهداف المنشآت الطبية وارتكاب مجازر، مشيرا إلى استهادف مستشفيات النصر للأطفال والرنتيسي والصحة النفسية والعيون، اليوم الإثنين.

وأوضح القدرة أن الاحتلال استهدف مباشرة مستشفى الصحة النفسية الوحيد في قطاع غزة، كما استهدف مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال.

وأعلن عن استشهاد 4 نازحين وإصابة 70 من النازحين والمرضى في استهداف مركز الأورام، معتبرا أن الاحتلال يشن حربا مسعورة على المستشفيات وسيارات الإسعاف في قطاع غزة.

وأبرز المتحدث أن الاحتلال يواصل الكذب بشأن وجود ممرات آمنة للنازحين والكوادر الطبية، لافتا إلى أن الممرات الآمنة التي يتحدث عنها الاحتلال ما هي إلا ممرات للموت، وفق تعبيره.

وأشار إلى أن المنظومة الصحية باتت عاجزة تماما مع دخول العدوان شهره الثاني، مطالبا جميع الأطراف العمل على توفير ممر إنساني آمن لضمان مرور المساعدات.

كما أبرز أن الاستهداف المباشر للمخابز أدى إلى أزمة كبيرة في توفير الغذاء للسكان، معتبرا أن الاحتلال يتلقى الصمت الدولي كضوء أخضر للاستمرار في مجازره.

وفي نفس السياق، أعلن المتحدث باسم الهلال الأحمر في غزة، عن تدمير 12 من سيارات الإسعاف والإغاثة نتيجة غارات الاحتلال.

وأشار إلى إغلاق مستشفى القدس بشكل كامل بسبب انقطاع الطرق المؤدية إليه، لافتا إلى أن الاحتلال يستهدف القوافل التي تقل الجرحى والمساعدات والإغاثة.

وتشهد مدينة غزة غارات إسرائيلية غير مسبوقة، تزامنا مع قطع قوات الاحتلال الاتصالات وخدمات الإنترنت عن القطاع.

وتواصل المقاومة التصدي للقوات الإسرائيلية المتوغلة، وتكبّدها المزيد من الخسائر في الأرواح والآليات، حيث نشرت كتائب القسام مشاهد لتدمير آليات إسرائيلية.

وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إن مقاتليها هاجموا قوات الاحتلال شمال غرب مدينة غزة، ودمروا 5 دبابات بقذائف “الياسين 105”.

وأعلن فيه الجيش الإسرائيلي أن خسائره ارتفعت إلى 341 قتيلا و260 مصابا، وأن عدد الجنود الذين قتلوا في المعارك البرية بغزة بلغ 30.

إلى ذلك، قال الملك الأردني عبد الله الثاني: “تمكنت قواتنا الجوية هذه الليلة من إنزال مساعدات طبية عاجلة جوا للمستشفى الميداني الأردني بغزة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *