“نداء المواطنة” يدعو الأساتذة لتعليق الإضراب والحكومة لوقف الاقتطاعات

وجه المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين نداء للأساتذة من أجل تعليق احتجاجاتهم أو تأجيلها أو إيجاد صيغ مبتكرة للاحتجاج، ضمانا لحق بنات وأبناء الوطن في التعليم، مطالبا في نفس السياق من الحكومة عدم الاقتطاع من أجور الأساتذة.

وقال المرصد الوطني، في نداء سماه بـ”نداء المواطنة”، إن رسالة احتجاجات وإضرابات الأساتذة قد بلغت مداها ووصلت مضامينها إلى كل المسؤولين، خصوصاً من خلال مسيرة الرباط التاريخية.

وناشد المرصد وزير التربية الوطنية ورئيس الحكومة والوزراء المعنيين، سحب أو إلغاء أو تجميد أو تجويد النظام الأساسي الجديد، حسب المنطلق القانوني أو الإداري أو السياسي أو دفاعًا عن هبة الدولة.

ودعا أيضا إلى الإعلان عن زيادات في أجور أسرة التربية الوطنية بالقطاع بما يتلاءم أو يفوق مقتضيات البرنامج الحكومي و قبله البرامج الانتخابية للأحزاب المشكلة للحكومة.

والتمس المرصد، بعد ضياع شهر ونصف من الزمن المدرسي، من الأساتذة تعليق احتجاجاتهم أو تأجيلها أو إيجاد صيغ مبتكرة للاحتجاج ضمانًا لحق بنات وأبناء الوطن في التعليم، وتوفير ظروف تسمح بالحوار والتفاوض على الملفات المطروحة على أساس الصدق والمصداقية والثقة المتبادلة.

هذا وجدد المرصد في ندائه المذكور تضامنه مع نضالات واحتجاجات الأساتذة دفاعاً عن أوضاعهم المادية والمعنوية والمجتمعية، معبرا عن أسفه لما يعيشه قطاع التربية الوطنية من توتر واضطراب تؤثر سلبًا على الحياة المدرسية.

واستحضر النداء قلق المؤسسات الدستورية والآباء والأمهات وبعض الأحزاب والنقابات والمجتمع المدني، خوفاً على المسار الدراسي لبنات وأبناء هذا الوطن بضياع حقهم الدستوري في التعليم وما يترتب عن ذلك من مآسي مجتمعية معقدة.

كما حمل المرصد المسؤولية كاملة في ما يقع في القطاع للوزارة الوصية بسبب فشلها في تدبير الحوار مع النقابات التعليمية .

وشدد على ضرورة فتح مرحلة جديدة في تدبير كل الملفات الاجتماعية بمقاربة تشاركية، تنفيذا لمقتضيات الدستور وخصوصًا ملفات الصحة والتعليم والسكن، تقوم على الحوار الهادئ والرصين والثقة المتبادلة بين كل الأطراف في أفق إيجاد حلول معقولة ومتوافق بشأنها.