مذكرة اعتقال فرنسية في حق بشار الأسد وشقيقه

قالت صحيفة “le figaro” الفرنسية، إن القضاء الفرنسي، قد أصدر أمس الثلاثاء، مذكرة اعتقال دولية بحق الرئيس السوري بشار الأسد وشقيقه ماهر الأسد، على خلفية الهجمات الكيميائية التي ارتكبت في صيف 2013 في سوريا باعتبارها جرائم ضد الإنسانية.

ونقلت الصحيفة عن مصدر قضائي، صدور أربعة أوامر اعتقال بتهم التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية والتواطؤ في جرائم حرب على خلفية هجمات غاز السارين، التي خلفت أكثر من ألف قتيل في 21 غشت 2013 في الغوطة الشرقية بحسب الاستخبارات الأمريكية.

وأوضحت أن القرارات جاءت بعد فتح التحقيق حول شكوى مدنية من قبل المركز السوري للإعلام وحرية التعبير (SCM)، ومبادرة العدالة في المجتمع المفتوح، مشيرة أن هذه التحقيقات، أُجريت في إطار الاختصاص القضائي الخارجي للقضاء الفرنسي.

واعتبر المصدر أن هذا القرار يشكل سابقة قانونية تاريخية، ناقلا المؤسس والمدير العام للمركز السوري للإعلام وحرية التعبير  مازن درويش، قوله” هذا انتصار جديد للضحايا وأسرهم والناجين، وخطوة نحو العدالة والسلام الدائم في سوريا”.

وذكرت الصحيفة بإجراء مماثل يتعلق بتفجير عام 2017 في درعا، والذي صدرت على خلفيته مذكرات اعتقال بحق أربعة من كبار القادة السابقين في الجيش السوري

وبخصوص شقيق الرئيس السوري، ماهر الأسد فقد استهدفته باعتباره القائد الفعلي للفرقة الرابعة، وهي وحدة النخبة في الجيش السوري، بالإضافة إلى اثنين من الضباط، غسان عباس مدير الفرع 450 لمركز الدراسات الاستقصائية، وبسام الساعدي ضابط ارتباط ورئيس الأمن.

ويشار إلى أن قضاة في وحدة الجرائم ضد الإنسانية بمحكمة باريس القضائية قد عكفوا على التحقيق في الهجمات الكيميائية التي ارتكبت عام 2013 في سوريا ونسبت إلى نظام بشار الأسد، منذ أبريل 2021.