أخبار الساعة

بوخبزة يتهم الرميد بـ”الإجهاز على لائحته” والخروج عن الحياد

اتهم القيادي السابق في حزب العدالة والتنمية، الأمين بوخبزة، تدوينة وزير العدل مصطفى الرميد، التي وصفه فيها بأنه “حالة نفسية”، معتبرا أن الرميد أخل بواجب التحفظ والحياد الذي يفرضه عليه موقعه في لجنة الإشراف على الانتخابات البرلمانية بتكليف من الملك.

وأشار بوخبزة، الذي يقود لائحة مستقلة بتطوان بعد استقالته من حزبه السابق، إلى أن تدوينة الرميد “تحاملت علي وأثرت على سمعتي ونحن في عملية انتخابية تنافسية، الأمر الذي من شأنه أن يفقد لائحتي حظوظها في النجاح، خاصة بعد أن تداولت تلك التدوينة مواقع إلكترونية مقروءة في تطوان”.

وأضاف في رسالة توضيحية، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، أن الرميد قدم سلاحا لوكلاء اللوائح المنافسة في تطوان، خاصة لائحة العدالة والتنمية “ليجهزوا عليّ فيما تبقى من الحملة”، مشيرا إلى أنه “من غير المعقول أن يكون الرميد خصما وحكما في آن واحد”.

وكان وزير العدل والحريات وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، مصطفى الرميد، قد قال أمس السبت، إن القيادي السابق في الحزب، أمين بوخبزة، هو حالة نفسية لا أقل ولا أكثر، سائلا له الشفاء، مشيرا إلى أن رئيس المجلس الجماعي لتطوان، محمد إدعمار، يدير الجماعة بنزاهة استحق معها توصية للأمانة العامة بتوجيه تهنئة خاصة إليه.

وتساءل بوخبزة مع الرميد: “هل توصلت بتقارير طبية تفيد معاناتي من حالة نفسية تعني اضطرابات نفسية، وهل بلغك ذلك من جمع غفير من إخوان تطوان يستحيل تواطؤهم على الكذب، أم أنك تريد أن تقدم سلاحا لوكلاء اللوائح المنافسة لي ليجهزوا علي فيما تبقى من الحملة”، موضحا أن العامة من الناخبين سيفهمون المرض النفسي بأنه غياب العقل، “فهل هذا من العدل والإنصاف يا وزير العدل الذي عليه أن يبقى على مسافة واحدة من الجميع”، يضيف في رسالته.

وكيل لائحة “الصمود” المستقلة بتطوان، أوضح في رسالته التوضيحية، أن ما قاله الرميد عن كون “بوخبزة يسعى ليكون الزعيم الأوحد لتطوان ولو على حساب كل شيء”، غير صحيح، مذكرا بأنه عايشه 35 سنة وكان قريبا منه، متسائلا بالقول “فهل لمست مني يوما حب الصدارة والرئاسة”.

وبخصوص الاتهامات التي يوجهها بوخبزة لرئيس الجماعة الحضرية لتطوان، محمد إدعمار، شدد بوخبزة على أنه لم يسبق أن اشتكى ادعمار للجنة النزاهة والشفافية لـ”البيجيدي”، بل الذي اشتكاه نائبه في مكتب تسيير الجماعة، وتزكية الرميد لإدعمار بتلك الصفات، تصب في ميزان ترجيح لائحته على حساب للائحة “الصمود”، حسب قوله.

وأضاف أنه سبق وأن قام بالحملة الانتخابية لأدعمار في 2009 بعد انضباطه لقرار هيئة التحكيم في تزكيته، واصفا رئيس جماعة تطوان بأنه “مجنون الكرسي ورجل ظالم فاسد ظلت به السبل ويلتمس كل وسيلة فاسدة للوصول إلى مبتغاه للمرة الرابعة، وأنتم تزعمون أنني أنافسه، هل الذي يريد منافسته يظل إلى 8 صباحا من يوم الجمعة 22 شتنبر، آخر يوم لإيداع الترشحيات، ويقسم لأمانتكم أنه على أهبة الاستعداد لسحب لائحته إذا أعدتم إلينا من اختاره إخوان تطوان وكيلا وهو عادل بنونة”.

البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية لثلاثة ولايات، وأحد مؤسسي الحزب محليا ووطنيا، نفى ما روجته جريدة الأحداث المغربية وموقعها الإلكتروني حول ما قاله في مهرجان خطابي بتطوان مؤخرا، موضحا أن “رائحة البترول تشتم من السفه والتبذير الذي تتميز به لوائح الحزب المعلوم بعدما ألمحت بشكل واضح إلى وكيل لائحته بتطوان”.

وأضاف بالقول: “تبييض الأموال ليس عندي ما ينفي التهمة عن وكيل اللائحة الذي سبق أن استضاف ابن كيران في بيت أحدهم، وقلت هذا في شريط ولم يتم فتح تحقيق في هيئات الحزب، والصحف كذبت علي ولم أقل يوما أن ابن كيران تلقى دعما من الخليج أو أنه يتعامل مع مبيضي المال الحرام”.

ووصف بوخبزة تدوينة الرميد بأنها افتراءات وأباطيل، وخروج سافر عن الحياد المفترض لأعضاء اللجنة المطالبين بأن يكونوا على مسافة واحدة من جميع المرشحين، وما كان عليك أن تسقط في هذه الزلة، وفق تعبيره.

وكان الرميد قد كتب في تدوينة له على صفحته بموقع “فيسبوك”، أنه إذا صحت الاتهامات التي وجهها بوخبزة للأمين العام للحزب بكونه متواطئا مع بعض مبيضي الأموال وأن الحزب يُموَّل من بعض دول المشرق، لكان حريا حل الحزب وليس فقط خسارته لمقعد أو مقعدين انتخابيين، حسب قوله.

يُشار إلى أن الأمين بوخبزة يخوض الانتخابات بلائحة مستقلة بعيدا عن حزبه الذي أسسه بمدينة تطوان، مطلقا على لائحته المستقلة اسم “الصمود”، واعدا سكان المدينة بتمثيلهم بشكل حقيقي، وذلك تحت شعار “لائحة من أجل رد الاعتبار للتمثيل الحقيقي لساكنة إقليم تطوان”.

لائحة بوخبزة التي حملت رمز العداء، ضمت أيضا كل من أحمد الغياتي ثانيا، لطيفة ملون ثالثا، معاد الهراس رابعا، ومحمد بنحساين خامسا، فضلا عن بوخبزة وكيلا للائحة، وكلهم أعضاء سابقين بحزب المصباح.

وكانت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، قد تبرأت من بوخبزة ومن معه، موضحة أنه لم تعد تربطه أي علاقة بالحزب، مشيرة إلى أن أي عضو يقوم بدعم اللائحة المذكورة سيضع نفسه خارج الحزب.

بدورها أعلنت حركة التوحيد والإصلاح بمدينة تطوان، تبرؤها من لائحة الأمين بوخبزة، مؤكدة دعمها الكامل للائحة حزب العدالة والتنمية التي يقودها رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، محمد إدعمار.