قال المفكر والأكاديمي المغربي عبد الصمد بلكبير إن “الإنسان الغزي والعربي والمسلم استيقظ ضميرهم ووعيهم، وتحول هذا الوعي إلى فعل سياسي، وبدأوا يعرفون أكثر من السابق حقيقة الكيان الإسرائيلي، وصمود الشعب الفلسطيني”.
وأعرب بلكبير في لقاء أجراه مع وكالة الأناضول التركية، عن توقعه “رفع الحصار عن القطاع”، مشيراً إلى أنه “لا يمكن أن يبقى العدوان إلى ما لا نهاية، خاصة أن غزة تشترط أن تدير الميناء، أي الانفتاح على العالم الخارجي”.
ويرى الباحث المغربي أنه “إذا تم ذلك، فستتحرر السلطة في غزة؛ بفضل الاستفادة المتوقعة من ثروات الغاز في بحر غزة، وهو ما سيشكل دفعة للغزيين ليصبحوا أقوى”.
وأضاف أن “طوفان الأقصى” يمس الوعي العربي بطريقة مباشرة، كون إسرائيل قامت ضداً على الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية لمنعها من الوحدة، والتنمية، والتقدم، والديمقراطية، مشيراً إلى “أهمية المظاهرات الداعمة لغزة التي لم تتوقف في شوارع الأمة العربية والإسلامية”.
واعتبر المتحدث أن “هدف إسرائيل ليس الرهائن، ولكن طرد الغزيين من أراضيهم ومساومة ذلك مع دول أخرى، وهذا مخطط موجود منذ الإعلان عن إسرائيل خلال 1948″، مستبعداً نجاح إسرائيل في تهجير الفلسطينيين من غزة، “ولم يستطيعوا الإسرائيليون إخراج ولو فلسطيني واحد من غزة، مما يدل على فشل ذريع”.
وبشأن الأوضاع داخل إسرائيل، قال بلكبير إن “هناك انفجاراً للتناقضات داخل إسرائيل ما بين الطوائف اليهودية”، مضيفاً أنه ظهرت أيضاً “مؤشرات لتناقضات أخرى بين إسرائيل وحماتها، بينها وبين حلف شمال الأطلسي وبينها وبين واشنطن”.
اترك تعليقاً