الثالثة خلال أسبوعين.. لجنة إقليمية بتطوان تحل ببني حسان لمعاينة البناء العشوائي

علمت جريدة “العمق” من مصادر موثوقة، أن عامل إقليم تطوان الجديد، عبد الرزاق المنصوري، أوفد لجنة جديدة من العمالة إلى قيادة بني حسان التابعة ترابيا لنفوذ الإقليم، لمعاينة الخروقات المرتبطة بملف البناء العشوائي.

وأوضحت مصادر الجريدة أن هذه اللجنة الإقليمية التي حلت ببني حسان، اليوم الثلاثاء، ضمَّت مختلف المتدخلين في مجال التعمير، ضمنهم مسؤولين بالعمالة، خاصة قسم التعمير، إلى جانب الوكالة الحضرية لتطوان.

جاء ذلك بعدما أوفد عامل الإقليم، قبل أيام، لجنتين إلى نفس المنطقة، إثر توصل العمالة بشكايات من طرف بعض المواطنين تشير إلى وجود خروقات عديدة في ملف البناء العشوائي.

وكشفت مصادر الجريدة أن هذه ثالث لجنة من العمالة تحل ببني حسان في أقل من أسبوعين، والخامسة منذ الصيف المنصرم، مشيرة إلى أنه يرتقب أن تحل لجنة أخرى بعين المكان، خلال الأسبوع الجاري.

وبحسب مصادر الجريدة، فإن هذه التحركات جاءت عقب شكايات قدمها مواطنون يقطنون بتراب القيادة، خاصة جماعتي الحمراء والواد، أفادوا فيها بوجود مجموعة كبيرة من البنايات تم تشييدها أو إضافة طوابق بها بدون أي ترخيص.

واعتبر المشتكون في مراسلتهم التي وجهوها إلى عمالة تطوان ومصالح وزارة الداخلية بالرباط، أن هذه “الخروقات” تتم أمام مرأى من السلطات المحلية هناك، حيث أرفقوا أزيد من 20 صورة لتلك البنايات المخالفة للقانون.

وفي نفس السياق، علمت الجريدة أن مستشارين بجماعة الحمراء، وجهوا مراسلة إلى عامل الإقليم، يشيرون فيها إلى أن أصابع الاتهام توجه إلى القائد الجديد بسبب انتشار البناء العشوائي خلال فترته، وفق تعبيرهم.

وخلال شهر غشت المنصرم، توصلت الجريدة بشكايات وجهها مواطنون ببني حسان إلى العمالة، تشير إلى تعرضهم لـ”ابتزاز من طرف بعض الوسطاء بإيعاز من رجال سلطة، من أجل دفع أموال مقابل التغاضي عن هدم منازل شيدوها بدون رخص” وفق تعبيرهم.

وبحسب المشتكين في الشكايات السابقة، فإن “هناك من تعرض للابتزاز رغم توفره على رخص بناء”، فيما أوضح آخرون أن مسؤولي القيادة قاموا بإصدار قرارات بهدم منازلهم بعد رفضهم أداء مبالغ مالية طلبها منهم “وسطاء” للسماح لهم بالبناء، حسب قولهم.