مجتمع

لغة الإشارة.. باحثون: 70% من المختصين لا يقومون بالترجمة الصحيحة

قال المترجم المختص في لغة الإشارة الكويتي محمد الرامزي، إن 70% من مترجمي لغة الإشارة بالعالم العربي لا يقومون بالترجمة الأصح، وان حوالي 30% فقط هم المترجمون المهرة.

واعتبر الرامزي الذي يشغل رئيس “جمعية المترجمين الكويتيين” أن المترجم للغة الإشارة يحمل رسالة وليس نصا، وأن الترجمة هي عملية معقدة لهذه اللغة تقوم من خلال نقل المعلومات وتفسيرها دون تزيف أو تبديل أو خيانة للنصل الأصلي مع مراعاة ثقافة الصم.

وانتقد المتحدث سلوك الكثير من المترجمين، لوقوعهم في فخ الترجمة الحرفية ظنا منهم أنهم يقومون بالترجمة الأصح، معتبرا أن الترجمة الحرفية لا تعير أي معنى للصورة الذهنية لطريقة تفكير الصم، وأنها سبب رئيسي في تأخر في القراءة والكتابية لذا هذه الفئة.

جاء ذلك في كلمة لـ “الرامزي” ألقاها خلال يوم دراسي حول “الترجمة بلغة الإشارة في المغرب الواقع والآفاق”، نظمه ماستر التربية الدامجة مع الجمعية المغربية لمترجمي لغة الإشارة بالمغرب، بكلية علوم التربية بالرباط، اليوم الجمعة.

المترجم الفوري المحترف حسب الرامزي، غيور على لغة الإشارة، وصاحب الضمير ولا يفكر في أن يخون الأمانة العلمية، ويثقن لغتي النطق المصدر والإشارة وواسع الاطلاع، ويعرف جيدا الغاية من الترجمة.

من جانبه أبدى محمد شقري رئيس الجمعية المغربية لمترجمي لغة الإشارة، افتخاره بكون اليوم الدراسي هو النشاط الأول من نوعه الذي يتناول الموضوع في المغرب، مشيرا أن الجمعية تسعى إلى جمع المختصين في الترجمة بلغة الإشارة، للأجل تقديم ترجمة ذات جودة لفئة عريضة من المغاربة.

واعتبر شقري أن المغرب يعرفا تأخرا في هذا المجال مقارنة بالدول الصديقة، مشددا على أن لغة الإشارة هي لغة كباقي اللغات لها خصوصياتها ومكانها هو الجامعة كي تم النهوض بها لما توفره من نقل لثقافة ومعارف الصم التي يمكن أن يستفيد منها المجتمع، ولكونها أيضا توفر فرص شغل ينبغي التعريف بها.

وفي كلمة باسم جمعية نساء الصم بالرباط، تم التساؤل عن وجود خطة واستراتيجية وطنية للنهوض بلغة الإشارة التي لا زالت، حسب الجمعية، تراوح مكانها بالمغرب، منبهة إلى أن هذه الفئة تجد صعوبة في الولوج إلى الخدمات العامة، وفي “ضمان مواطنة كاملة”.

نائب عميد كلية علوم التربية، خالد الدرقاوي، ذكر في كلمة له أن اللقاء يمكن أن يساهم في تطوير وتشجيع البحث العلمي بالكلية، مشيرا أن هاته الأخيرة ساهمة سنة 2014 في تكوين متخصصين في لغة الإشارة، ومعلن كذلك إنشاء دبلوم جامعي سيتم اطلاقه بشراكة مع جامعة تينيسي في الولايات المتحدة الأمريكية لأجل تكوين أطر في لغة الإشارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *