مجتمع

شهيد: عطش زاكورة أصبح من الماضي ومطرح النفايات الحديث سيحد من انتشار الليشمانيا

شهيد ضيف حوار في العمق

أكد رئيس الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية بمجلس النواب وعضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عبد الرحيم شهيد، أن أزمة الماء الصالح للشرب بإقليم زاكورة “أصبح من الماضي”، كما دافع على مشروع مطرح النفايات العصري الذي يعرف جدالا محليا معتبرا أنه سيحد من انتشار الليشمانيا وسيكون نافعا للمنطقة.

وجاء حديث شهيد خلال مشاركته في حلقة هذا الأسبوع من برنامج “حوار في العمق” الذي يقدمه مدير نشر جريدة “العمق” محمد لغروس، ويبث مساء كل جمعة على الساعة السادسة.

العطش من الماضي

شهيد الذي ترشح للبرلمان في دائرة زاكورة والذي ترأس مجلسها الإقليمي في الولاية الجماعية السابقة، أبرز أن المنطقة شهدت عام 2018 “مرحلة خطيرة ولم يعد هناك ماء في زاكورة، لكن بعد خمس سنوات أصبح المشكل اليوم من الماضي”.

وأشار إلى أن هذا “الإنجاز شارك فيه الجميع من منتخبين وسلطة”، وأرجعه كذلك إلى ما اعتبره “حسن الحظ بخروج الملف من المزايدات التي كانت تطبعه في الماضي”.

وربط شهيد أيضا الحد من أزمة العطش بـ”ذكاء الإدارة الترابية بتعيين عامل على الإقليم ذو تجربة في تدبير الماء ومعرفته بالملف”، مردفا “في بعض الأحيان كانت زاكورة تبحث عن حل للماء وهي لا تذهب في الطريق الصحيح للحل”.

وأفاد أن الاستثمار العمومي سمح ببناء سد أكدز بتكلفة ملياري درهم، الذي سيمكن في غضون عام 2024 من تزيد 80 في المائة من ساكنة الإقليم بالماء الصالح للشرب عبر قناة تمتد إلى تمكروت، معتبرا أن نسبة 20 في المائة المتبقية يجب التفكير لها في حلول عاجل نظرا للتعقيدات المرتبطة بالجغرافيا والكثافة السكانية، وأخص بالذكر مناطق البليدة وتنسيفت وتافتشنا.

وأضاف أنه “يوجد الآن مشروع في طور الإنجاز لوصول الماء إلى منطقة المعيدر” فيما “الشطر اللاحق الذي مازال في إطار المرافعة وتمت المصادقة عليه في الزيارة الأخيرة لرئيس الحكومة بمشاركة 3 وزارات يهدف إلى وصول الخط إلى محاميد الغزلان”.

وتابع أن الملف شهد كذلك تشييد محطة تحلية المياه في زاكورة وانطلقت في العمل قبل عامين بعد أن كان يجب أن تنطلق عام 2015، معتبرا أن تأخر هذه المحطة كان من بين أسباب أزمة عام 2018.

ولفت شهيد إلى أن سد أكدز يتزود بالماء عن طريق الأمطار ثم من الماء الصادر سد المنصور الذهبي الذي يأتي الماء أيضا من سد مولاي الشريف المعروف بسد تيويين المتواجد بالقرب من تازناخت، وأشار إلى إمكانية إنجاز قناة مباشرة من هذا السد إلى محطة أكدز للماء الشروب من أجل اختصار المسافة وتقليص الهدر المائي.

وتابع أن مشكل الماء أصبح مشكلا من الماضي في زاكورة التي أصبحت تؤسس لنموذج في تدبير أزمة العطش، وهذا النموذج يمكن تعميمه على المناطق التي تعاني من أزمات مماثلة.

الليشمانيا تعني النفايات

ودافع ضيف برنامج “حوار في العمق” على مشروع مطرح النفايات العصري الذي يعرف جدالا واسعا في الإقليم بين رافض ومدافع، مشيرا إلى أن الملف عرف أخذا وردا وتعود جذوره إلى عام 2014، غير أنه أكد أن إنجازه سيساهم في الحد من الليشمانيا بالإقليم.

وقال “زاكورة كانت تعاني لسنوات طويلة من داء الليشمانيا الذي يكون مصدره الأزبال والكلاب الضالة والفئران”.

وأبرز أن مشروع المطرح الحديث “مشروع حكومي انطلق منذ مدة وتدعمه الدولة للتغلب على عدد من الإشكالات المرتبطة بمخاطر بيئية”، مشددا على أن الإقليم يعرف انتشار المطارح العشوائية.

وتابع شهدي “هذا المشكل كان مطروحا منذ 2014، أي حتى قبل وجودي في المجلس الإقليمي، وتم إنجاز مخطط رافعت عليه منظمات المجتمع المدني يهدف إلى الحد من هذا الإشكال يهدف إلى إنجاز شبكة الصرف الصحي والمطارح الحديثة، ولحسن الحظ تم إنجاز مشروع شبكة الصرف الصحي في جماعة زاكورة ويعرف تقدما في ست جماعات أخرى”.

واسترسل “أما مشروع المطرح فقد تم تأسيس مجموع الجماعات بين 9 جماعات وتم اختيار مكان رفضته الساكنة للقرب منها ثم تم اختارت اللجنة التقنية مكانا آخر بناء على معايير دقيقة يبعد عن أقرب منطقة سكنية بـ 11 كيلومترا”.

وأفاد أنه عندما ترأس مجموعة الجماعات الواحة، وجد أن الاتفاقيات تم توقيعها والمكان تم تحديده فاشتغلت المجموعة على رصد الغلاف المالي الذي يقدر بحوالي 30 مليون درهم، وعلق “وهو ما نجحنا فيه”.

وأردف شهيد “وتم إنجاز دراسة الأثر والضرر، وبعدها رفض جزء من الساكنة المشروع باعتبار أنها سينجز فوق أراضيها وقريب منها”، معتبرا أن جميع مشاريع المطارح “تثير في البداية الرفض والتحفظات وتحتاج إلى الطمأنة”.

وشدد على أن “هذا مطرح مكسب للمنطقة وهو الأول في الجهة كاملة”، وأنه “يجب أن يجد الملف حكما موثوقا من طرف الجميع لتحديد وجود الضرر من عدمه ليتم الشروع في إنجاز المشروع”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *