سياسة

السعدي: لا يحق لأحد تحفيظ الدولة الاجتماعية باسمه كما فعل البعض مع الدين (فيديو)

رفض البرلماني وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، لحسن السعدي، ما سماه بـ”محاولات أحزاب وتيارات سياسية تحفيظ المشاريع الاجتماعية في اسمها”، مردفا أن ورش الدولة الاجتماعية “مشروع ملكي بهندسة دقيقة بتفعيل حكومي فعال”.

وقال لحسن السعدي خلال حلوله ضيفا على برنامج “حوار في العمق”، إنه “ليس من حق أي واحد أن يحفظ المشاريع الملكية الكبرى في اسمه”، مشيرا إلى أن الأحزاب التي تريد أن تحفظ ورش الحماية الاجتماعية كأصل تجاري لها، يمكن أن يكون لكلامها قليل من المشروعية لو أنها حققت فيه الشيء القليل.

وتابع السعدي أن هناك من يريد أن يحفظ الدين باسمه ويجعل من نفسه الصوت الوحيد للإسلام في المغرب، وهناك من يريد أن يحفظ ورش الدولة الاجتماعية، في إشارة إلى أحزاب اليسار، معتبرا الأمر “غير مقبول”.

وشدد على أن لغة الإنجاز هي “المعيار في العمل السياسي، وأن التاريخ يسجل الإنجازات، ومنطق النية أبلغ من العمل توجد في الدين وليس في السياسة”، مردفا أن حكومة أخنوش “تنجز وتحقق، وأن الحماية الاجتماعية مشروع ملكي بهندسة دقيقة وبتفعيل حكومي فعال، احترمنا فيه الأجندات”.

وأوضح أن التوجيهات الملكية دعت الحكومة إلى إخراج مشروع التغطية الصحية لجميع المغاربة قبل 2022، “وهو ما قمنا به”، وفق تعبيره. وهو نفس الأمر في موضوع الدعم المباشر، والعمل على إنجازه قبل نهاية سنة 2023، مردفا أنه “في نهاية هذا الشهر سيتلقى ملايين المغاربة هذا الدعم، وفي السنة المقبلة سنعمل على التعويض عن الشغل والتقاعد”.

وإذا ما كان حزب الأحرار يريد أن يحفظ شيئا لصالحه، يضيف السعدي، فإنه “سيعمل على تحفيظ الإنجازات، والتاريخ سينصف حكومة عزيز أخنوش كما أنصف حزب التجمع الوطني للأحرار الذي كان مظلوما طيلة سنوات مضت”.

وزاد بالقول إنه في ظل التضخم والجفاف والحروب والمشاكل الدولية، الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والصحية، “يحسب لهذه الحكومة أنها استطاعت أن تفي بوعودها”، مشيرا إلى أنه لو أن حكومة أخرى جاءت في هذا السياق، بـ”بروفايلات كنا نراها في سوق السياسة”، سنعيش، وفق كلام السعدي على وقع “الأعذار والذرائع من أجل عدم القيام بالدعم الاجتماعي المباشر وتنزيل مشروع الحماية الاجتماعية، وسيلجؤون لدعم الاستهلاك عوض الدعم المباشر”.

وعن معاتبة حكومة أخنوش على “انعدام التواصل”، دافع السعدي بقوله: “الحكومة لا تتواصل إلا بعد بلوغ النتائج المخطط لها، ورئيس الحكومة يأتي للبرلمان من أجل إعلان ذلك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *