سياسة، مجتمع

هل غالطت الوزيرة عمور المغاربة بشأن “الأرقام القياسية” في توافد السياح على المغرب؟

أعلنت وزارة السياحة أن أزيد من 13 و250 ألف مليون سائح زاروا المغرب خلال 11 شهرا الأولى من 2023 بزيادة 11% عن الفترة ذاتها من 2019 باعتبارها سنة مرجعية، غير أن مختصين أشاروا إلى أن هذا الرقم المحقق يتعلق بعدد الوافدين على المراكز الحدودية وأن %51 منهم من مغاربة العالم، وأن الزيادة المحققة هي عدد مغاربة العالم وليس من الأجانب.

الخبير في المجال السياحي، الزبير بحوت، أوضح أن ارتفاع عدد الوافدين بـ 11% أي 1 مليون 310 ألاف يضم حوالي 50 ألف سائح أجنبي فقط، في حين يشمل حوالي 1 مليون و267 ألف زائر من مغاربة العالم، مشيرا أن اعتماد سنة 2019 كسنة مرجعية يأتي اعتبارا لما شهدته سنوات 2020 2021 والأشهر الأولى من 2022 من توقف للموسم السياحي بفعل الجائحة.

وأشار بحوت في تصريح لجريدة “العمق”، أن مغاربة العالم ورغم كونهم يمثلون أزيد من 50% من نسبة الوافدين فإن من خصوصياتهم تفضيل الزيارات العائلية والتوجه للمنازل الخاصة أو منازل الأهل بمدن المنشأ أو الإقامة، وبالتالي تعذر إسهامهم في عائدات السياحة بما يتماشى ونسبتهم من مجموع الوافدين.

ولتبيان الأمر بشكل جلي، سجل المتحدث أن تركيا كنموذج مقارن حققت خلال سنة 2019 ما مجموعه 51 مليون وافد بلغ عدد الأتراك منهم 6 مليون فقط، فيما شكل عدد السياح الأجانب 45 مليون سائح أجنبي من بينهم 7 مليون سائح من روسيا لوحدها، وهذا الرقم، أي 7 مليون سائح روسي، من المرتقب أن يوزاي مجموع السياح الأجانب الوافدين على المغرب من جميع الجنسيات خلال 2023.

واعتبارا لعدم احتساب وزارة السياحة ضمن اأرقامها للوافدين خلال شهر دجنبر الجاري، رجح بحوح أن يرتفع عدد الوافدين إلى 14 مليون و200 ألف وافد وأن يصل عدد السياح الدوليين منهم لـ 50% الدوليين ليساوي عدد مغاربة العالم، اعتبارا للإقبال الذي تعرفه الوجهات السياحية بالمغرب خلال راس السنة، على أنه لن يزيد عدد السياح الأجانب خلال هذه السنة  مقارنة بـ 2019 على 50 ألف سائح.

ولتجاوز بعض الإشكالات المطروحة، اقترح المتحدث اعتماد برامج تروم تحقيق الإدماج الفعلي والواقعي لمغاربة العالم ضمن السياسات السياحية من خلال تنويع العرض السياحي ومراعاة القدرة المادية وتجويد الاثمنة والخدمات، بما يحفز مغاربة العالم ومعهم مغاربة الداخل الأمر الذي يعود على السياحة الوطنية الداخلية والدولية بالإيجاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 4 أشهر

    غريب هذا الاستنتاج، يجب على من يهمهم الأمر هو أن السائح المغربي هو أكثر قيمة من السائح الأجنبي، لما يخلقه من رواج بين المحيط العائلي وحتى من خلال تنقله بين المدن المغربية في فترة وجيزة لا تتعدى الاسبوعين إلى ثلاثة اسابيع،وقد يبلغ مايصرفه في هذه الفترة مابين ثلاثين ألف درهم إلى خمسين الف درهم،وهذا المبلغ لا يصرفونه السياح الأجانب،نرجوا من القائمين على القطاع أن يراجعوا توقعاتهم واعطاء السائح المغربي في الداخل كما الخارج قيمته الحقيقية،،