مستوى حرية الصحافة بالمغرب في تراجع .. ومؤشرات التعليم تشهد استقرارا

كشفت دراسة حديثة تراجع تصنيف المملكة المغربية فيما يتعلق بحرية الصحافة وفق مؤشر “Freedom Press Index”، محتلا الرتبة 144، مشيرة إلى تجاهل التقدم المحرز على مستوى تبسيط الولوج للمعلومة وتطور وسائل الإعلام الرقمية والخطوات المنجزة في تجاه تعزيز حرية الصحافة. 

تقدم متذبذب 

وفيما يتعلق بالحريات العامة فقد حقق المغرب وفقا لمؤشر “CEPII” تقدما ملحوظا على مستوى احترام حقوق وحريات الأقليات والمساواة بين المواطنين في علاقتهم مع الإدارات. 

واعتبر المعهد الملكي للدراسات الإستراتيجية،  أن مؤشر التعبير والمساءلة لا يعكس الإنجازات الواردة في دستور 2011 والمتعلق أساسا بضمان الحقوق الأساسية للمواطنين وتعزيز حرية التعبير، حيث احتل المغرب الرتبة 142 سنة 2021 على مستوى هذا المؤشر. 

وحسب المصدر ذاته فقد تحسن تصنيف المغرب من حيث مؤشر الديمقراطية، خاصة بعد اعتماد دستور سنة 2011 حيث تم تصنيف المغرب في المركز الثالث في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط. 

مؤشرات إيجابية 

وفيما يتعلق بمجال التعليم أبرز الدراسة المنجزة أن إنفاق المملكة المغربية بالمجال التعليمي في ظل ارتفاع معدلات التكرار، وتدهور جودة النظام التعليمي وتفاقم ضعف المساواة فيما يتعلق بالتعليم الحضري والقروي، يبقى غير كاف رغم أهميته، خاصة إذا تم الأخذ بعين الاعتبار تزايد عدد التلاميذ المسجلين.  

وأوضح المعهد الملكي في دراسة حديث له أن معدل التسجيل في السلك الابتدائي يقارب 100 بالمائة، مضيفا أن المجهودات التي قامت بها الدولة من خلال الاستثمار في هذا القطاع وتحسين الولوج إلى المدارس بالإضافة إلى الاهتمام أكثر بالمجال القروي من بين الأسباب وراء تحقيق هذه النسبة. 

كما تم تسجيل تحسن ملحوظ في معدل التسجيل بالتعليم الثانوي المتوسط “الإعدادي”، الذي يشمل التلاميذ من الفئة العمرية ما بين 12 و14 سنة، والأمر نفسه ينطبق على التعليم الثانوي التأهيلي حيث عرف بدوره معدل التسجيل بالنسبة للتلاميذ الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و17 سنة تقدما ملحوظا يعزي بشكل خاص إلى توسيع قدرات الاستيعاب ومختلف المجهودات المبذولة لمكافحة الهدر المدرسي.

إجراءات مساعدة 

وحسب المصدر ذاته فإن مجموعة من الإجراءات التي المتخذة من قبل الدول كبرنامج تيسير لدعم الأسر المحتاجة وتعزيز وسائل النقل وبناء الأحياء الجامعية ودور الطلبة خاصة في المناطق النائية، أدى إلى انخفاض نسب الهدر المدرسي سواء بالمستوى الابتدائي أو الإعدادي حيث انخفض هذا الأخير بنسبة 51 بالمئة بين عامي 1999 و2022. 

وحقق المغرب مرتبة متوسطة فيما يتعلق باختبارات “PIRLS وTIMSS”، حيث أحرز على التوالي 358 نقطة عام 2016 و383 نقطة سنة 2019، وهو الرقم الذي يقع أقل من المتوسط العالمي المقدر بحوالي 450 نقطة لبرنامج PIRLS و500 نقطة لبرنامج TIMSS.