أغلبية عين السبع تقود “انقلابا” ضد الرئيس.. والحسينية: لن أخرق القانون

قرر يوسف الحسينية رئيس مجلس مقاطعة عين السبع بالدار البيضاء، تأجيل عقد الدورة العادية لشهر يناير المنعقدة اليوم الخميس 4 يناير 2024، إلى الثلاثاء المقبل، بسبب “عدم اكتمال النصاب القانوني”.

وأوردت مصادر من مكونات الأغلبية، أن مجلس مقاطعة عين السبع “يعيش على صفيح ساخن، بسبب انفراد الحسينية في إصدار القرارات، وإقصاء نوابه ومستشاري المجلس بعد ضمانه كرسي الرئاسة”.

وأضافت المصادر ذاتها، أن الحسينية “ارتكب خروقات عديدة في التسيير والتدبير، وتورط في صراعات بعضها خفي وأخرى معلنة، الأمر الذي أدى إلى انشقاقات كبيرة داخل المجلس، وفقدانه لأغلبيته”.

وكشف الرئيس يوسف الحسينية عن حزب الحركة الشعبية في رده على هذه المعطيات، “أن السبب الحقيقي لتغيب الأغلبية عن أول دورة عادية لسنة 2024، هو عدم رضوخه لمطالب شخصية لنائبه الرابع الذي قام ببناء فيلا في عين السبع بدون ترخيص”.

وقال الحسينية في تصريح لجريدة “العمق”، “بأن النائب الرابع جلس معه وقال له بالحرف (إيلا عطيتيني الرخصة نقلب الباطو)، في إشارة إلى إقناع الأغلبية للحفاظ على تماسكها”.

وأكد الحسينية في تصريحه، أنه لن يخرق القانون “حتى لو كان المقابل هو فقدان الأغلبية، ولا  مشكلة لدي في ذلك، وأنا على ثقة في السلطة التي تتابع حقيقة ما يجري”.

وسجلت مصادر متطابقة، “أن أشغال الدورة العادية اليوم الخميس، التي تم تأجيلها بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، كان مقررا أن يتم خلالها الدراسة والتصويت على تحويل 120 مليون سنتيم لشراء كراسي لذوي الاحتياجات الخاصة ونظارات لتوزيعها بالمجان، وكذا لفتح بعض المرافق الخدماتية في وجه ساكنة عين السبع، منها مرافق تعرف نقصا في المعدات”.

وتابعت مصادر الجريدة أن “الأغلبية التي قررت مقاطعة أول جلسة لشهر يناير، وافقت خلال اجتماع لجنة المالية على تحويل مبلغ 120 مليون المذكور، وانقلبت في ما بعد واتخذت من الرفض ذريعة لمقاطعة أول جلسة لدورة يناير 2024”.

وشددت المصادر، على “أن ما تقوله الأغلبية بخصوص خروقات رئيس المقاطعة غير الصحيح، وأنه لو كانت هناك خروقات حقيقية لتدخلت السلطة المحلية في شخص عامل عمالة عين السبع لاتخاذ إجراءات في الموضوع”.

وكانت أغلبية مجلس مقاطعة عين السبع تعيش خلافات سياسية منذ تزكية الحسينية رئيسا، واستمر الخلاف إلى أن أعلن الأطراف نهاية يونيو 2023، “عودة المياه لمجاريها”.

وعزت الأغلبية الخلاف السابق لنفس أسباب الخلاف الحالي، “وهو اتهام رئيس مقاطعة عين السبع بالانفرادية في التسيير وإصدار القرارات، بدون إشراك باقي أعضاء الأغلبية منهم أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة”.