سياسة

بنعبد الله: دعم الصحافة فلسفته تشجيع التعددية والنهوض بالقطاع وليس “تعليف لي عندو”

بنعبد الله في حوار في العمق

انتقد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية وزير الاتصال الأسبق محمد نبيل بنعبد الله، واقع قطاع الصحافة ومآل تجربة التنظيم الذاتي للمهنية، وشدد على أن حزبه كان أول من جاء بفكرة دعم الصحافة وأن الهدف منها “هو تشجيع التعددية ومساعدة الضعيف على العيش وليس نجيبو لي عندو ونعلفوه”.

وجاء كلام بنعبد الله خلال مشاركته في حلقة هذا الأسبوع من برنامج “حوار في العمق” الذي يقدمه مدير نشر جريدة “العمق” محمد لغروس، ويبث كل جمعة على الساعة السادسة مساء.

وشدد على أن دعم الصحافة “كما هو معمول به في الدول الديمقراطية فلسفته هي دعم البسطاء على أساس أن تكون هناك شروط مثل الممارسة المهنية والالتزام بقوانين الشغل والصحافة وغيرها من القوانين، فعندما يتم احترام الحد الأدنى من الشروط، يأتي الدعم لتمكين هؤلاء من العيش خصوصا في ظروف مشاكل الإشهار وغيره”.

وتابع “اليوم تم قلب المعادلة وجابوا لي عندهم يزيدو يعلفهم ولي ما عندهمش يحاولون إقصاءهم خاصة أنهم موجودون في فيدرالية غير مشركة في المفاوضات”، وأردف “ونفس الشيء يقع في بطائق الصحافة فعدد من الناس تحتج اليوم في موضوع البطاقة”.

واعتبر بنعبد الله أن “الإقصاء وإعطاء بطاقة الصحافة للبعض وعدم إعطائها للبعض الآخر” بمثابة “ممارسات تؤكد سعي الناس للاحتفاظ بالمواقع”، كما رجح أن يكون للموضوع علاقة بمحاولة التأثير في انتخابات والقاعدة الناخبة التي يتم تحديدها ببطائق الصحافة.

وقارن الوزير الأسبق بين فترة تدبير القطاع في عهده أو في عهد خلفه الراحل خالد الناصري وبين الواقع اليوم، قائلا “انظر كيف كان البعد الديمقراطي الحقيقي المحترم لحرية الإعلام والصحافة حاضرا آنذاك، وكيف الحال اليوم، بالرغم من الانتقادات التي كان يوجهها لنا البعض ممن كان يريد أن يسير بشكل أسرع وأعمق، ونحن أنفسنا كنا نريد ذلك ولكن كانت هناك أطراف أخرى في الدولة تعتبر بأنه “بالمهل” وخطوة خطوة”.

وأضاف بنعبد الله “ما يتم التلاعب به اليوم مثل التنظيم الذاتي للمهنة كان من اقتراحنا في حزب التقدم والاشتراكية، ولكن ليس بالشكل الذي عليه اليوم، ودعم وسائل الإعلام نحن من أتى به، ودافعنا عن قانون الصحافة الذي ضمن حرية التعبير ويضمن تنظيم الممارسة في إطار الجدلية بين الحرية والمسؤولية، وعقود البرامج في الإعلام العمومي، والاتفاقية الجماعية للصحافة والحد الأدنى للأجر الذي فرض لأول مرة في قطاع الصحافة”.

وأردف ضيف “حوار في العمق”، “كل ذلك في إطار احترام المؤسسات المهنية والتعاون والتفاوض معها والتعاقد معها وكذا احترام استقلاليتها”.

وواصل كلامه “كل هذا يتم تحويره، فالمجلس الوطني للصحافة يتم عمليا إلغاؤه، ويتم ترسيم لجنة مؤقتة بقانون وهذه فضيحة كبرى، والغاية من ذلك أن يواصل بعض الأشخاص مسؤوليتهم لمدة سنتين وبعدها غادي يحصلوا وما عرفت كيف غادي يديروا لها بالنسبة لهذا المجلس”.

واسترسل “المؤسسات المهنية الحقيقية التي لها تمثيلية يتم إبعادها، ويتم الاعتماد على أناس آخرين هدفهم ليس الدفاع عن الديمقراطية أو الدفاع عن المهنة، بل هدفهم الدفاع عن مصالح ذاتية ومالية مرتبطة أساسا بالمواقع التي يمكن أن يحتلوها”، وختم بقوله “ها أنت ترى الفرق بين ممارسات كنا نتبعها وممارسة مرتبطة بحس سياسي مفقود”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *