هكذا مول “إسكوبار الصحراء” مهرجان زاكورة وحملة انتخابية سابقة لآوانها للناصري

أظهرت التحقيقات التي أجرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في قضية الحاج أحمد بن إبراهيم، المعروف بلقب “مالي”، أنه تمكن من التسلل إلى بعض الدوائر السياسية والاقتصادية في المغرب، بعد أن صنع لنفسه اسما في عالم المخدرات، كشف المهرب عن شبكة معقدة، أصبحت تداعياتها واضحة خلال التحقيق الأولي.

قدم الحاج أحمد، المسجون منذ عام 2019 في الجديدة، ثماني شكاوى خطيرة في يونيو 2023 ضد ممثلين منتخبين عن حزب الأصالة والمعاصرة، هما عبد النبي بعيوي وسعيد الناصري.

وقد نقل المالي مؤقتا إلى سجن عين السبع في الدار البيضاء، وتم استجوابه مطولا، قبل أن تستدعي الفرقة الوطنية السياسيين الاثنين لإجراء تحقيق معمق من شتنبر إلى نونبر 2023، أدى التحقيق أخيرا إلى اعتقالهما في 22 دجنبر الجاري.

وكشفت التحقيقات التي أجرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، أن الزوجة السابقة للمواطن المالي الحاج أحمد بن إبراهيم، هي فنانة مغربية كانت متواجدة إلى جانب الناصري بأحد فنادق مدينة زاكورة في غضون شهر نونبر لسنة 2013،

جاء ذلك عندما كانت الفنانة المذكورة بصدد إحياء مهرجان التمور بهذه المدينة، رفقة فنانين آخرين، والتي أكدت أن “الناصري صرح لجميع الحاضرين بأن المسمى الحاج أحمد بن إبراهيم هو من قام بتمويل ذلك المهرجان بمبلغ 150 مليون سنتيم”.

وبحسب معطيات حصلت عليها جريدة “العمق”، فإن الفنانة المذكورة “سمعت من الحاضرين ساعتها بأن المواطن المالي المذكور قام بتمويل حملة انتخابية سابقة لأوانها بالمنطقة لفائدة الناصري عن طريق تقديم هبات وهدايا لبعض الأشخاص هناك”.

وأشارت إلى أن “مالي قام بإعطاء مبلغ مالي كبير للناصري من أجل بناء مسجد بالمنطقة، كما سلمه مبلغا ماليا آخر كتسبيق بعدما اقترح عليه إنشاء مصنع لتلفيف وتصدير التمور، وزود مهرجان زاكورة بسيارات رباعية الدفع من فئة رونج روفر”.

غير أن الناصري، وفق المعطيات ذاتها، اعتبرأن تلك التصريحات “غير صحيحة وهي من صنع خيال المصرحة، وذلك راجع إلى حقدها علي بسبب تطليقها من طرف المواطن المالي المذكور لشكه في ربطي علاقة جنسية معها، واعتقادها بأني أخبرته بمساوئ عنها تخص الفترة التي سبقت زواجها منه، رغم أنني سبق وأكدت له بأنه لا تربطني بها أية علاقة غير شرعية”.