إعلامي موريتاني يتحدث لـ”العمق” عن المزاعم الجزائرية بتمويل المغرب لمعسكر “المرابطين”

أثارث الشائعات التي روجتها وسائل إعلام جزائرية بشأن تمويل المغرب للمعسكرات الإعدادية للمنتخب الموريتاني وإقامته بساحل العاج، جدلا كبيرا داخل الأوساط الرياضية المغربية والموريتانية، وهو الأمر الذي نفاه الاتحاد الموريتاني لكرة القدم في بيان رسمي.

الإعلامي الموريتاني المختار محمد موسي، قال في تصريح لجريدة “العمق”، إن بيان الاتحاد الموريتاني كان واضحا، مشيرا إلى أن “الأمر لم يكن يحتاج إلى تكذيب، لأن المواقف الموريتانية معروفة وترفض تكفل أي دولة بالمنتخب الوطني الأول”.

وتابع موسي: “وفد المنتخب الموريتاني يقيم في الفندق الذي اختاره الاتحاد الإفريقي وعلى حساب الدولة المنظمة كجزء من ملف التنظيم، أما بالنسبة للوفد الصحفي والمشجعين فبعضهم جاء على حسابه الشخصي أو على حساب مؤسسته، والبعض الآخر تكفلت بهم الوزارة الوصية واتحاد اللعبة”.

وبخصوص الأمور اللوجستية، أضاف الإعلامي الموريتاني أن الاتحاد الموريتاني لديه عقد مع شركة للمعدات الرياضية منذ سنوات، وهي نفس الشركة التي تُمون أغلب الأندية في الدرجة الأولى وبعض أندية الدرجة الثانية المحلية، ولا مشكلة معها لكي تقوم دولة ما بتمويل المعسكرات، وفق تعبيره.

وأضاف المختار محمد موسي بالقول: “معروف أن تمويل الدول للمعسكرات يكون غالبا من أجل إقامته على أراضي الدولة المستضيفة، ولكن نجد أن المعسكر الأخير للمرابطين قبل البطولة القارية كان في مدينة طبرقة التونسية، ولكن وسائل التواصل الاجتماعي للأسف أصبحت مكانا خصبا للشائعات بدل أن تكون للمعلومة الصادقة”.

ونفى الاتحاد الموريتاني لكرة القدم، صحة أخبار روجتها وسائل إعلامية جزائرية تفيد بتمويل دولة خارجية لنفقات المنتخب الموريتاني في الإعدادات لكأس افريقيا 2023، وإقامته أثناء المنافسات بالكوت ديفوار، في إشارة إلى المغرب.

وأوضح بيان الاتحاد الموريتاني، اطلعت عليه جريدة “العمق”، أن “الاتحاد تابع خلال الساعات الماضية، في بعض وسائل الإعلام الجزائرية، أنباء يدعي ناشروها أن دولة خارجية قد تكلفت بنفقات المنتخب الوطني، خلال فترة إعداده لكأس أفريقيا للأمم 2023 بتونس، وخلال فترة إقامته أثناء البطولة في كوت ديفوار، وأن هذا التكفل شمل الإقامة والنقل الجوي والمستلزمات اللوجستيكية من ملابس ومعدات مختلفة الى غير ذلك”.

كما نفى الإتحاد الموريتاني، في البيان ذاته، “صحة الأخبار التي تم ترويجها ونشرها على نطاق واسع”، مؤكدا أن “الحكومة الموريتانية والاتحادية الوطنية تعتبران تمويل المنتخب الموريتاني، في حله وترحاله، مسألة سيادية غير قابلة للنقاش ولا للمساوة”.

وأضاف البيان، أن الاتحاد الموريتاني “لن يقبل أن تتدخل أي جهة في تولي نفقات المنتخب، سواء على مستوى الإقامة أو على مستوى اقتناء المعدات واللوازم الفنية المختلفة”.

ودعا الاتحاد الموريتاني إلى “توخي الحذر اتجاه هذا النوع من الأخبار الزائفة التي يسعى مروجوها إلى التشويش على الفريق وعلى تحضيراته لمباراة حاسمة” وفق تعبير المصدر ذاته.