أزمة الزيتون بالمغرب.. الواردات تسجل رقما قياسيا والصادرات هي الأسوأ منذ سنوات

كان موسم الزيتون الماضي بالمغرب هو الأسوأ من حيث حجم الصادرات المغرب خلال العقد الماضي، كما ارتفعت أسعار زيت الزيتون، مما دفع الحكومة إلى حظر تصديرها للحفاظ على استقرار الأسعار، في المقابل غزا الزيتون المعلب المستورد السوق المغربية، حيث سجلت الواردات رقما قياسيا.

وكشف تقرير لموقع “إيست فروت” المتخصص في أسواق الفواكه والخضراوات، أن المصدرين المغاربة باعوا فقط 82 ألف طن من الزيتون المعلب خلال موسم 2022/2023، أي أقل بنحو الثلث من صادرات الموسم السابق.

وكان حجم الصادرات الموسم الماضي أقرب لأدنى مستوى خلال العقد الماضي، إذ انخفض إلى 76 ألف طن خلال موسم 2014/2015، من جهة أخرى ارتفع حجم واردات الزيتون المعلب إلى 3 آلاف طن خلال الموسم الماضي.

ووفقا لإحصائيات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، فإن المغرب واحد أكبر منتجي الزيتون في العالم، حيث حل في الرتبة الخامسة خلال سنة 2021 وانتقل إلى الرتبة الرابعة في العام الموالي، وبالإضافة إلى زيت الزيتون التي يعد المغرب أيضا رائدا في إنتاجها، فإن البلاد تصدر الزيتون المعلب.

وتعد دول الاتحاد الأوروبي ومريكا الشمالية الاسواق الأساسية للزيتون المغربي المعلب، حيث تستقبل حوالي 90 في المائة من إحمالي صادرات الزيتون المغربية؛ والدول الخمس الأكثر استيرادا هي فرنسا والولايات المتحدة وبلجيكا وإسبانيا وإيطاليا.

ويرجع تقلص حجم الصادرات المغربية خلال الموسم الماضي إلى، تأثر إنتاج الزيتون بالجفاف، وهو ما انعكس على حجم إنتاج الزيتون المعلب وزيت الزيتون. وواجهت عدة دول بمنطقة البحر الأبيض المتوسط تحديات مماثلة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار زيت الزيتون في جميع أنحاء العالم.