بعد زيارته لجنوب إفريقيا.. أوجار يدعو لإشهار “الورقة الصفراء” في وجه دي ميستورا

ندد محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بزيارة المبعوث الأممي للصحراء، ستافان دي ميستورا، إلى جنوب إفريقيا، ووصفها بـ”خرق للأعراف”، داعيا إلى رفع “الورقة الصفراء” في وجهه.

وقال أوجار، في كلمة له، الجمعة، خلال فعاليات المنتدى الجهوي للمنتخبين الأحرار بجهة العيون الساقية الحمراء، إن هذه الزيارة “تعتبر خرقًا للأعراف الدبلوماسية، خاصة وأن جنوب إفريقيا من الدول المعروفة بمواقفها العدائية تجاه المغرب في ملف الصحراء”.

ووصف أوجار، زيارة دي ميستورا إلى جنوب إفريقيا، بـ”السلوك غير المقبول” و”الخرق للأعراف الدبلوماسية”، مشددا على أنه يجب إشهار الورقة الصفراء في وجه دي ميستورا، للتعبير عن استنكار المغرب لزيارته لجنوب إفريقيا من أجل مناقشة ملف الصحراء هناك.

وشدد أوجار على ضرورة “اتخاذ موقف حازم” من قبل المغرب تجاه هذه “الاستفزازات” من قبل المبعوث الأممي، داعيًا إلى “رفع الورقة الصفراء” في وجهه كإشارة إلى عدم رضى المغرب عن تصرفاته.

واعتبر أوجار أن إشهار “الورقة الصفراء” في وجه المبعوث الأممي، خطوة يجب اتخاذها من أجل الضغط عليه لكي يعود إلى جادة الصواب ويتوقف عن تجاوز الأعراف بهذا الخصوص”، ، معتبرا أن تلك الزيارة خروج عن مسار تسوية هذا الملف.

وشدد أوجار على أن “المغرب لا يمكنه أن يقبل مثل هذه التصرفات التي تُسيء إلى مصداقية الأمم المتحدة وتُعيق مسار التسوية”، منتقدا في الآن ذاته استغلال ورقة حقوق الإنسان للضغط على المغرب والتشويش عليه في قضيته الوطنية.

وأكد وزير العدل السابق أن “هناك انتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف، حيث يعيش المحتجزون في ظروف مزرية”، داعيا منتخبي المناطق الجنوبية إلى تكثيف تواصلهم من أجل فضح الخرق الحقيقي لحقوق الإنسان في مخيمات تيندوف، أمام المنتظم الدولي.

ودعا أوجار إلى استغلال ترؤس المغرب لمجلس حقوق الإنسان لمعالجة مسألة استغلال ورقة حقوق الإنسان للضغط على المغرب في قضيته الوطنية، مؤكداً على أن “هناك انتهاكاً كبيراً لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف، وهناك وضعية مزرية يجب التنبيه لها وفضحها”.